أكد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين انتهت محليًا وعالميًا, مشيرًا إلى أنه يرفض إقامة دولة دينية في مصر. وقال في تصريح لصحيفة "الأهرام" المصرية : "تركت الإخوان نهائيًا, ورفضت عروضًا كثيرة بأن أتولى منصب المرشد العام، إنني أتمنى أن أظل مرشدًا للأمة كلها وليس لجماعة من الجماعات. وأشار القرضاوي إلى أن إلقاءه خطبة "جمعة النصر" ليست إيذانا ببدء دولة دينية, متابعا بل على النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لإقامة دولة مدنية, لكن بمرجعية إسلامية, وهذا لا يعيب دولتنا, فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخرى اختارت القومية، فأنا ضد الدولة الدينية تمامًا, فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي. وأوضح القرضاوي أنه جاء محتفلا بالثورة موجهًا كلامه لكل المصريين, داعيًا لإعادة البناء والتوقف عن الاحتجاجات الفئوية والصبر علي تلك المشكلات حتى يستطيع الجيش أن يعبر بالبلاد هذه المرحلة الحرجة, وجاء أيضًا يحيي جميع الشهداء, وقال لا أطمع في مغنم ولا منصب, جئت مهنئًا وداعيًا للخير فحسب, وليست لي أي مآرب في مصر ولا أسعى لأي مناصب. ونفى القرضاوي أنه جاء مصر مثل الخميني, وقال الخميني كان صاحب ثورة, أما أنا فكنت مؤيدًا للثورة فقط, وردًا على وسائل الإعلام الصهيونية التي وجهت الانتقاد للشيخ القرضاوي, رد مبتسمًا طبيعي أنهم يكرهونني وصنفونني على أنني من العلماء الأشد كرهًا لهم, حيث أفتيت بضرورة العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الصهيوني. وحول ما يقال عن عودة الدكتور يوسف القرضاوي لمصر بعد تغير النظام, قال إنه لا يفكر الآن في العودة لمصر بشكل نهائي, متابعًا: مصر ليست بعيدة عني ولم تكن بعيدة حتى في ظل أسوأ الظروف, لكني مرتبط بمشروعات علمية كثيرة في الدوحة، وهذا الأمر غير مطروح الآن. وحول ما قيل عن منع حرسه للناشط وائل غنيم من إلقاء كلمة للمحتفلين، أكد القرضاوي، أنه لم ير الناشط وائل غنيم على المنصة, ونفى وجود حراس لديه, وقال كان معي أولادي, وليس لي حرس على الإطلاق, بل لقد طالبني كثير من العلماء بأن يكون لي حرس, فقلت لهم: الله يحرسني. وأضاف القرضاوي أحاط بي الشباب وعملوا كردونا حولي, حتى لا يتم إيذائي وأنا في التحرير بسبب التدافع والزحام الشديد, وتابع ولست أنا ممن نظم الاحتفال ولا مسئولا عمن يلقون الكلمات, وكان يسعدني أن أرى هذا الشاب في إشارة لوائل غنيم الذي أكبرته كثيرا عندما خرج من المعتقل وحياة الشباب كمفجر لثورة25 يناير لكنه قال إن الشهداء هم الذين يستحقون التحية, وتابع القرضاوي أشدت بوائل غنيم في برنامج الشريعة والحياة.. فكيف أمنعه ولماذا؟.. إننا ضيوف في الاحتفال.