خلصت أمس الندوة الثالثة للحرب الإلكترونية التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع وزارة الدفاع والرابطة الدولية للحرب الإلكترونية، في مقرها بالرياض إلى عديد من التوجهات العامة، من بينها ضرورة الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الحرب الإلكترونية، واستغلال المعلومات والحرب الإلكترونية في عمليات التدخل السريع للحرب الإلكترونية، وتأثيرات العمليات الكهرومغناطيسية التي تلامس حياة المدنيين، ووصولها إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتعريض مستخدميها للقرصنة. وشارك في الجلسة الختامية كل من الفريق فيليب ستورلي من سلاح الجو الملكي البريطاني، الفريق أول السير جلين توربي، العميد طيار عبد الله الحواس، الرائد روب ثورب من مشاة البحرية الملكية البريطانية، المهندس ميتش ديفيس، الدكتور سامي الحميدي من معهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتطورة، عبدالله الشمري والدكتور حاتم بحيري من «العلوم والتقنية»، الدكتور وارن بليسيس، المهندس علي ساردار، العقيد محمد الخطيب. وتناولت الجلسة أهمية اختبار وتقييم الحرب الإلكترونية وقدرتها على تأمين المصالح الأرضية والجوية، وضرورة البحث عن أنظمة حديثة ذات أجيال متقدمة تستطيع تجميع أقصى قدر ممكن من المعلومات المتشابكة. واستعرضت «العلوم والتقنية» تجربتها في تطوير مفهوم مجموعة النطاق العريض لدمج الوظائف والاتصالات في فتحة مشتركة. وموضوع حماية الطائرات في بيئة التهديدات المعاصرة. وأبرز المشكلات التي تواجه تقنيات الحرب الإلكترونية، ومن أبرزها التكلفة الباهظة لامتلاك أو تطوير تلك التجهيزات التي قد تستهلك ما يربو على نصف ميزانيات بعض الدول. كذلك عرجت الندوة إلى مواضيع التهديدات التي تواجه أجهزة الإنذار المبكر التقليدية، وأجهزة الإعاقة العسكرية، وعدم تكامل أنظمة التشغيل المتعددة، والتداخل بين كل من تقنيات المعلومات وتقنيات الاتصال. يذكر أن الندوة استمرت يومين وقدمت خلالها 17 ورقة عمل بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، فيما شارك بالمعرض المصاحب للندوة 30 جهة محلية ودولية من 14 دولة.