سأكون موضوعيا في طرحي لهذا الشأن الذي يتعلق بخسارة ناشئي وشباب النصر نهائيين في ظرف 24 ساعة! العمل كان واضحا والجهود منظمة والمعنويات مرتفعة ومع ذلك النتائج جاءت عكسية وبشكل صادم للجمهور النصراوي الذي انتظر التتويج على الأقل لفئة واحدة! في المباراتين ظهر الناشئون والشباب بمستوى مهزوز وأداء متواضع وروح انهزامية وخطوط مفككة! لا مستوى ولا نتيجة ولا حتى بوادر تشير إلى أن هناك فريقا سيصعد للمنصة للتتويج! ما الذي حدث؟ الخسارة بحد ذاتها ليست قضية ولكن الشكل العام كان سيئا للغاية ومحبطا لكل المحبين! البعض يرى أن دور الفئات السنية هو التصعيد وتقديم النجوم أما البطولات فليست ذات أهمية! أنا أرى عكس ذلك الفوز والتتويج بالألقاب مهم جدا لتكوين ثقافة الانتصار وثقافة البطولات عند النشء الجديد بحيث يصلون للفريق الأول وهم مشبعون بتلك الثقافة.. الخسارة ليست نهاية المطاف ولكن نريد أن نعرف ما الذي حدث وكيف تحول الأبطال فجأة لمجرد أشباح داخل الملعب! هل التهيئة النفسية هي السبب أم التخبط الفني أم إن ما تحقق كان مجرد فورة وانكشفت الحقيقة مع أول اختبار حقيقي! أريد تفسيرا للمستوى الهزيل وللأداء الباهت وللروح المنكسرة! من شاهد المواجهتين يكتشف أن هناك فروقات كبيرة بين النصر ومنافسيه من حيث الأداء الفني والبدني وحتى الثقافي داخل الملعب! الاعتراف بالأخطاء وتوضيحها ومحاسبة المقصرين أولى خطوات التصحيح إذا ما أراد النصراويون العودة من جديد للمنافسة في مسابقات الفئات السنية.. سننتظر ونرى!