في ليلة من ليالي النصر الخالدة عزف الزيلعي ورفاقه أجمل السيمفونيات على أوتار بطل الدوري نادي الشباب وأفضل فريق سعودي في الفترة الراهنة, لم يخيب لاعبو العالمي آمال وطموحات جماهيريهم الذين زحفوا من كل حدب وصوب لمؤازرة فريقهم الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته منذ مواسم عدة وكان المدرب موفقاً في صناعة فريق بدأت شخصيته تظهر ملامحها وهذا ما كان يفتقده النصر في الفترة الماضية حيث ظهر الفريق متوافقاً وحالة اللاعبين النفسية والفنية في أوج عطائها وكانوا الأفضل ذهاباً وإيابا نتيجة ومستوى أمام الشباب! نعم ظهر النصر لأنه نفض عن جلده الخوف والانهزامية والكسل والاتكالية والفردية وأشهر أنيابه! هذا النصر الذي يعرفه التاريخ هذا النصر الذي يعرفه الخصوم جيداً هذا النصر الذي لم تستنكره جماهيره هذا نصر البطولات نصر العالمية نصر الرمز عاد وعندما عاد التهم بطل الدوري مرتين في أقل من أسبوع! مشكلة النصر المستعصية أنه كان يدخل أغلب المباريات القوية مهزوزا نفسياً فاقد الثقة ومترددا وروحهم المعنوية منخفضة وكان ذلك يدل على ضعف الإعداد النفسي والتهيئة لمثل هذه المباريات مؤخراً وضع النصر يده على الخلل المستديم وعمل رجاله على تصفية الأجواء وإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية فتفجرت طاقات اللاعبين وقدموا أنفسهم من جديد وظهروا بحالة مميزة انعكست بها نفسياتهم وروحهم المعنوية على العطاء داخل الملعب لذلك كان من الصعب على الشباب أن يقف أمامهم! * الآن يجب أن تعمل الإدارة على مضاعفة الجهد في ترتيب واستعداد الفريق للمباراة القادمة التي لن تكون أقل قوة وأهمية من مباراة الشباب فالخسارة تعني أن الفريق لم يحقق هدفه ولم يصل إليه فالوصول إلى النهائي مطلب أول وهدف يجب أن لا يحيد عنه الفريق والحصول على البطولة أمر لا يمكن الحديث عنه في الفترة الحالية لأن النهائيات لها طابعها الخاص فلذلك يجب أن يركز النصراويون على كسب الفائز من الاتفاق والفتح في المربع الذهبي فلا يجب أن يبالغ النصراويون في الأفراح كثيراً ويهملوا أهمية المباراة القادمة فالتركيز مطلوب في بطولات النفس القصير! * ظهور شايع شرحيلي وخميس وقبلهما غالب والعنزي يدل على العمل الكبير الذي قدمته الفئات السنية ولو التفتت الإدارة لمخرجات هذه الفئات واهتمت بها لاختصرت مسافات طويلة ضاعت على صفقات لم تسمن الفريق ولم تغنه من الجوع.