مرّت مواسمُ الشقاءْ وما أزال سيدي بألف ألف خير فالنبضُ مني خائرٌ على مداه والروح تصبو للمنى والنّفس لونٌ باهرٌ في موته حياةْ ولا أزال – إن سألتني – بألف خير أمضي صباحًا باسمًا وخطوتي على امتداد الشمس ترسم الدروبْ تردّدُ الأنغام تستبي الهوى وقلبها يردّدُ النّغمْ: (صباحك الصبّاح والورد والتّفاح) ما أعذب الصباح حينما يطرّز العيون بالأمل وينجلي الصباح ولا أزال حينها بألف ألف خير يجرني المساء نغمةً أهزوجةً ملوّنةْ وتعبثُ الأفكار تارةً في مهجتي وتارةً أصغي لصمتٍ مرهَفٍ يزلزلُ الرياحْ نايًا يدوزنُ النواحْ ويخلق الرؤى على مهلْ ويخنق الدموع يبسطُ الأملْ هل يخفق الفؤادُ حينها أم تُكسَرُ المرايا ما أروع المساء حينما يردّدُ الصّبا ولا يملْ كونٌ به لونُ السكونْ الظلمةُ العصماءُ تكسرُ الجنونْ وتمتطي في زهوها ظهر المَنونْ حاك المساءُ معطفًا من الألم تشرّب الدموع موثقَ الخطى وأرهف السمع الجميل للقُبَلْ غارت به أنّاته حتى استوى فوق النجيع المر زهرةً في زهوها ابتسامةٌ ترتلُ الخجلْ وحينها يا سيدي قد أمتطي ظهر الجراح تارةً وتارةً تدور مني الرّاحُ سُكرةً فتستوي معاول الجراح… لكنّني في كل هذا أبتسم لتعرف الحياةُ أنني… بألف ألف خير