لستِ الأولى، ولستِ الأخيرة، أنتِ مجرد نغمةٍ حزينةٍ في مقطوعة بطول عمر ممتد، من جواب الفرح إلى قرار الحزنِ، ومن ضفةِ الأمل إلى ساحل الألم، ورغم كل رداء الكبرياء الذي يلفني كسلطانٍ من سلاطين الدولة الأموية، فإنني إنسانٌ بسيط جداً، ما زال يقاتل بكل ما أوتي من قوة ومن رباط الجأشِ حتى يحافظ على الطفلِ الذي بداخله، أنا لم آخذ من الدنيا.. أكثر مما أخذت هي مني، وكم أشعر أنني ورقة في كتاب بلا فهرس، أو زورق في بحر بلا بوصلة، ولكنني سأستمر في المعركة، ولن أنسحب!