جدة – رنا حكيم مليون و379 ألفاً و531 حاجاً قَدِمُوا من 182 بلداً و500 مدينة في العالم عبر 16 منفذاً في المملكة يستعد مكتب الوكلاء الموحد لنقل أكثر من 120 ألف طن من أرصفة الانتظار إلى مواقع استراحة الحجاج في مجمّع صالات الحج والعمرة، عبر 3000 عامل من جنسيات مختلفة، لتنفيذ عمليات تحميل ورفع الأمتعة، وجهز لذلك أكثر من 410 عربات نقل عفش كبيرة وصغيرة، و160 مزلقاناً «سلالم انسيابية»، إضافة إلى إشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج. وقال رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد، فاروق أبو زيد، إن عملية نقل الأمتعة قُسمت إلى ثلاث مراحل، الأولى إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة في مجمّع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باستخدام المزلقانات، مضيفاً أن تطوير آليات التفويج كل عام أسهمت في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج. وأكد أبو زيد أن خطة المرحلة الثانية تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بعد أن أدوا الفريضة لإتمام إجراءاتهم، منوهاً بتقليل أوقات انتظار الحجاج، ومنع تكدسهم في المنافذ، وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم لتمكينهم من التوجه إلى بلدانهم، والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة، وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة. وأفاد أن المرحلة الثانية أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية روعي فيها تحقيق الانسيابية، خاصة بعد قرار المملكة الحكيم في تقليص أعداد الحجاج مراعاة للمشاريع القائمة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، حيث بلغ عددهم مليوناً و379 ألفاً و531 حاجاً، وفق مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، وقدموا عبر 16 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً من 182 بلدة و500 مدينة في العالم، الأمر الذي يتطلب استعداداً وجاهزية في أعداد الموظفين والعمال والآليات المختلفة حفاظاً على تحقيق جودة وفعالية الخدمة. وأوضح أن المكتب يقوم باستقبال وخدمة أكثر من ألف حافلة يومياً من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، الذي يستقبل ويودع أكثر من 70% من مجموع حجاج الخارج، ونقل أكثر من 52 ألف حاج، إذ يبدأ نزول الحجاج من يوم 13من ذي الحجة، وتبدأ الذروة من يوم 15 من ذي الحجة، من خلال أكثر من 60 موقفاً لاستقبال الحجاج، مؤكداً أن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح في المتوسط بين 20 و30 دقيقة للحافلة الواحدة، في حال جاهزية الرحلات الناقلة عبر شركات الطيران المعنية، في الوقت الذي تشرف فيه أقسام مكتب الوكلاء على استراحة الحجاج في أماكن انتظارهم تمهيداً لسفرهم وإرشادهم لما يحتاجونه من إجراءات والتأكد من سلامة أمتعتهم. وأشار إلى أن المكتب، ومن خلال دراساته الإحصائية، توقع أن يحمل الحجاج معهم أوزاناً كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم، والمشتملة على مستلزماتهم الخاصة، والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة، إضافة إلى مياه زمزم، وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قبل الكوادر البشرية المؤهلة، وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات، وغيرهما.