أعلن مكتب الوكلاء الموحد المسؤول عن استقبال ومغادرة ضيوف الرحمن في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية جاهزيته لمغادرة الحجاج إلى بلادهم من خلال خطته التشغيلية (المرحلة الثانية)، وذلك بعد أن مَنّ الله عليهم بأداء حجهم وسط منظومة من الخدمات، تشترك في تقديمها الجهات كافة المعنية بشؤون الحج. وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد فاروق بن صالح أبو زيد أن خطة المرحلة الثانية تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم المنافذ، والترحيب بهم بعد أن أدوا الفريضة، واستلام جوازات سفرهم منهم لإتمام إجراءاتهم وتسجيل بياناتهم مستوفية سائر المعلومات, والحرص على تقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم لتمكينهم من التوجُّه إلى بلادهم والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة، وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة. وأضاف بأن مكتب الوكلاء تسهيلاً لعودة الحجاج إلى بلادهم أنشأ شعبة للخدمات الميدانية لحل مشاكلهم وتهيئتهم للمغادرة، كما أنشأ قسماً للحجز والمغادرة يتولى تأكيد حجوزات السفر، ويلتزم المكتب بإعادة قيمة كوبونات تذاكر النقل التي لم يستعملها الحجاج إلى جانب مهمته في استيفاء أجور الخدمات المستحقة لأرباب الطوائف كافة، وصرف تذاكر ركاب الحافلات، وتحميل الأمتعة الشخصية، وإنهاء إجراءات العودة بالسرعة نفسها التي تمت في استقبالهم، التي وصلت لمعدلات قياسية غير مسبوقة، بالرغم من أن الحجاج يمثلون 182 جنسية من مختلف أقطار العالم، وذلك بالمشاركة مع الجهات كافة المعنية بشؤون الحج، بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين -يحفظهما الله -. من جانبه بيّن عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في المكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن المرحلة الثانية أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية؛ فعدد الحجاج الذين استقبلهم المكتب هذا العام قياسي عن الأعوام الماضية، الذي وصل إلى (1.752.932) حاجاً، قَدموا من 182 بلداً و500 مدينة من جميع أرجاء العالم؛ الأمر الذي يتطلب استعداداً وجاهزية في أعداد الموظفين والعمال والآليات المختلفة حفاظاً على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة. وكشف أن المكتب يقوم باستقبال وخدمة أكثر من ألف حافلة يومياً من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، تُقِلُّ أكثر 52000، ويبدأ نزول الحجاج من يوم 13 من ذي الحجة، وتبدأ الذروة من يوم 15 من ذي الحجة من خلال أكثر من 60 موقفاً لاستقبال الحجاج. علماً بأن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة للحافلة الواحدة، والتأكيد على مكاتب الخدمات الميدانية في طول ساحات المطار بإرشاد الحجاج لما يحتاجون إليه من إجراءات لازمة لسفر ونقل أمتعة الحجاج. وأكد أن المكتب من خلال كوادر يصل تعدادها في هذا الموسم ل 8500 ما بين موظف من الشباب السعودي المؤهل والخبرات الوطنية، وما بين عامل، واستقطابه نخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية من أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج، سوف يحقق نقلة نوعية بالرقي في أداء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في ساعات المغادرة بالشكل الذي يلبي تطلعات قيادة المملكة العربية السعودية، التي تقدِّم كل الرعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة حتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن مَنّ الله عليهم بأداء فريضة الحج. وأشار إلى أن المكتب من خلال دراساته الإحصائية توقع أن يحمل الحجاج معهم في مرحلة المغادرة أوزاناً كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم، المشتملة على مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة من أرض الحرمين الشريفين، وكذلك مياه زمزم المباركة، وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قِبل الكوادر البشرية المؤهلة، باستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرها؛ إذ يوفر المكتب لهذا الغرض أكثر من 4000 عامل، وجهَّز أكثر من 410 عربت نقل عفش كبيرة وصغيرة و160 مزلقاناً (سلالم انسيابية) وإشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج. وبيّن الدكتور جدع أن عملية (نقل الأمتعة) قُسِّمت إلى ثلاث مراحل, تشتمل الأولى على إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة بمجمع الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي, باستخدام المزلقانات, مقدراً أن تصل كمية العفش الإجمالية إلى أكثر من 170 ألف طن، وعادة ما تكون أمتعة الحجاج عند المغادرة أكثر منها عند القدوم، وهذا ما يزيد من كميات الأمتعة. والمرحلة الثانية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية. والمرحلة الثالثة تبدأ من وزن العفش وإدخاله على السيور.