أعلن مكتب الوكلاء الموحد المسؤول عن استقبال ومغادرة ضيوف الرحمن في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية جاهزيته لمغادرة الحجاج إلى بلادهم من خلال خطته التشغيلية (المرحلة الثانية) وذلك بعد أن من الله عليهم بأداء حجهم وسط منظومة من الخدمات تشترك في تقديمها كافة الجهات المعنية بشؤون الحج . وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد فاروق بن صالح أبو زيد، أن خطة المرحلة الثانية تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم المنافذ والترحيب بهم بعد أن أدوا الفريضة واستلام جوازات سفرهم منهم لإتمام إجراءاتهم وتسجيل بياناتهم مستوفية سائر المعلومات , والحرص على تقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم لتمكينهم من التوجه إلى بلادهم والاسراع في تحميل الأمتعة الخاصة وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة . وأشار إلى أن تطوير آليات التفويج كل عام أسهم في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج لافتاً إلى أن المكتب يسعى إلى تعزيز معدلات الأداء الإيجابية وذلك بالمراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة بالمكتب والأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيلياً لرصد الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات والقضاء , عليها مبيناً أن المكتب هو الإدارة المسؤولة عن استقبال ومغادرة الحجاج لذا يضع في أولوياته تسهيل سفر الحجاج إلى بلادهم في منظومة متكاملة تتسم بالمرونة والسرعة والتنظيم. وأضاف أن مكتب الوكلاء تسهيلاً لعودة الحجاج إلى بلادهم انشأ شعبة للخدمات الميدانية لحل مشاكلهم وتهيئتهم للمغادرة كما أنشأ قسماً للحجز والمغادرة يتولى تأكيد حجوزات السفر ويلتزم المكتب بإعادة قيمة كوبونات تذاكر النقل التي لم يستعملها الحجاج إلى جانب مهمته في استيفاء أجور الخدمات المستحقة لكافة أرباب الطوائف وصرف تذاكر ركاب الحافلات وتحميل الأمتعة الشخصية وإنهاء إجراءات العودة بنفس السرعة التي تمت في استقبالهم الذي وصل لمعدلات قياسية غير مسبوقة والذين يمثلون 182 جنسية من مختلف أقطار العالم وذلك بالمشاركة مع كافة الجهات المعنية بشؤون الحج بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين يحفظهم الله. من جانبه بين عضو مجلس الإدارة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في المكتب الدكتور عبدالإله بن محمد جدع أن المرحلة الثانية أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية فعدد الحجاج الذين استقبلهم المكتب هذا العام قياسي عن الأعوام الماضية والذي وصل إلى (1,752,932) حاجاً قدموا من 182 بلدا و500 مدينة من جميع أرجاء العالم , الأمر الذي يتطلب استعداداً وجاهزية في أعداد الموظفين و العمال والآليات المختلفة حفاظا على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة . وكشف أن المكتب يقوم باستقبال وخدمة اكثر من ألف حافلة يومياً من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة تقل اكثر52000 حيث يبدأ نزول الحجاج من يوم 13 من ذي الحجة وتبدأ الذروه من يوم 15 من ذي الحجه من خلال اكثرمن60 موقفا لاستقبال الحجاج علماً بأن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفرالحجاج يتراوح بين عشرين وثلاثين دقيقة للحافلة الواحدة والتأكيد على مكاتب الخدمات الميدانية على طول ساحات المطار لإرشاد الحجاج لما يحتاجونه من إجراءات لازمة لسفر و نقل أمتعة الحجاج. وأكد أن المكتب ومن خلال كوادر يصل تعدادها في هذا الموسم ل 8500 ما بين موظف من الشباب السعودي المؤهل والخبرات الوطنية وما بين عامل واستقطابه نخبة من الكوادر الوطنية من حملة المؤهلات العلمية العالية من أساتذة الجامعات وعدد من الوكلاء من ذوي الخبرة والدراية بخدمة الحجاج سوف يحقق نقلة نوعية بالرقي بأداء الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في ساعات المغادرة بالشكل الذي يلبي تطلعات قيادة المملكة العربية السعودية التي تقدم كل الرعاية لحجاج بيت الله الحرام منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج . وأشار إلى أن المكتب ومن خلال دراساته الإحصائية توقع أن يحمل الحجاج معهم وفي مرحلة المغادرة أوزاناً كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم والمشتملة على مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة من أرض الحرمين الشريفين وكذلك مياه زمزم المباركه وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قبل الكوادر البشرية المؤهلة وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرها إذ يوفر المكتب لهذا الغرض أكثر من 4000 عامل وجهز أكثر من410 عربة نقل عفش كبيرة وصغيرة و160 مزلقاناً (سلالم انسيابية ) وإشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج . وبين الدكتور جدع أن عملية ( نقل الأمتعة) قسمت إلى ثلاث مراحل , تضم الأولى منها إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المحصصه بمجمع الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي , بإستخدام المزلقانات , مقدراً أن تصل كمية العفش الإجمالية إلى أكثر من170 ألف طن وعادة ما تكون أمتعة الحجاج عند المغادرة أكثر منها عند القدوم وهذا ما يزيد من كميات الأمتعة , والمرحلة الثانية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية والمرحلة الثالثة تبدأ من وزن العفش وإدخاله على السيور .