أعلن مكتب الوكلاء الموحد، وهو الجهة المسؤولة عن استقبال ومغادرة الحجاج في المنافذ السعودية، الجوية والبرية والبحرية، جاهزيته لمغادرة الحجاج إلى بلدانهم من خلال خطته التشغيلية (المرحلة الثانية) وسط منظومة من الخدمات تشترك في تقديمها الجهات المعنية بشؤون الحج كافة. وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الوكلاء الموحد فاروق أبو زيد أن «خطة المرحلة الثانية تبدأ باستقبال الحجاج حال وصولهم المنافذ والترحيب بهم بعد أن أدوا الفريضة وتسلم جوازات سفرهم لإتمام إجراءاتهم وتسجيل بياناتهم مستوفية سائر المعلومات». وأكد حرص المكتب على تقليل أوقات انتظار الحجاج ومنع تكدسهم في المنافذ وتسهيل الإجراءات الخاصة بهم لتمكينهم من التوجه إلى بلدانهم والإسراع في تحميل الأمتعة الخاصة وتوفير العربات المتحركة الخاصة بالحجاج المسنين والعجزة. وأشار إلى أن تطوير آليات التفويج كل عام أسهم في تقليص المدة اللازمة لتفويج الحجاج، لافتاً إلى أن المكتب يسعى إلى تعزيز معدلات الأداء الإيجابية وذلك بالمراقبة والإشراف والمتابعة على تنفيذ مهام الأقسام الخاصة بالمكتب، والأخذ بدراسات الوقت والعمليات تفصيلياً لرصد الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات والقضاء عليها. من جانبه، أوضح المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في المكتب الدكتور عبدالإله جدع أن المرحلة الثانية أخذت أسلوباً أكثر واقعية من السنوات الماضية، فعدد الحجاج الذين استقبلهم المكتب هذا العام قياسي عن الأعوام الماضية إذ بلغ عددهم أكثر 1.7 مليون حاج قدموا من 182 بلدة و500 مدينة في العالم، الأمر الذي يتطلب استعداداً وجاهزية في أعداد الموظفين و العمال والآليات المختلفة حفاظاً على الانسيابية وتحقيق جودة وفعالية الخدمة. وأوضح أن المكتب يقوم باستقبال وخدمة أكثر من ألف حافلة يومياً من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، تقل أكثر من 52 ألف حاج، إذ يبدأ نزول الحجاج من يوم 13 ذي الحجة وتبدأ الذروة من يوم 15 من ذي الحجة من خلال أكثر من 60 موقفاً لاستقبال الحجاج. مؤكداً أن المعدل المتوسط لإنهاء الإجراءات الفعلية لاستقبال وسفر الحجاج يتراوح بين 20 و30 دقيقة للحافلة الواحدة والتأكيد على مكاتب الخدمات الميدانية على طول ساحات المطار لإرشاد الحجاج لما يحتاجونه من إجراءات لازمة لسفر ونقل أمتعة الحجاج. وأشار إلى أن المكتب ومن خلال دراساته الإحصائية توقع أن يحمل الحجاج معهم أوزاناً كبيرة من الأمتعة والحقائب التي يحملونها عند مغادرتهم والمشتملة على مستلزماتهم الخاصة والهدايا التي يحرصون على جلبها لأهاليهم في العودة، إضافة إلى مياه زمزم، وكل ذلك يتطلب من المكتب مضاعفة مجهوداته لنقل هذه الأطنان من الأمتعة من قبل الكوادر البشرية، المؤهلة وباستخدام المعدات المتطورة من عربات ورافعات وغيرهما. موضحاً أن المكتب وفر لهذا الغرض أكثر من أربعة آلاف عامل، وجهز أكثر من410 عربات نقل عفش كبيرة وصغيرة، و160 مزلقاناً (سلالم انسيابية)، إضافة إلى إشراك أكثر من 58 قاطرة كهربائية لنقل أمتعة الحجاج. وبين الدكتور جدع أن عملية نقل الأمتعة قُسمت إلى ثلاث مراحل، تضم الأولى منها إنزال الأمتعة من الحافلات عند وصولها إلى الأرصفة المخصصة بمجمع الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باستخدام المزلقانات، مقدراً أن تصل كمية العفش الإجمالية إلى أكثر من170 ألف طن، وتأتي عملية نقل الأمتعة من أرصفة الانتظار للسيارات القادمة بالأمتعة إلى مواقع الوزن مع شركات الطيران المعنية في المرحلة الثانية، انتهاء بالمرحلة الثالثة والتي تبدأ من وزن العفش وإدخاله على السيور.