استهلت السوق المالية السعودية أول تعاملاتها بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، على مكاسب قوية ب150 نقطة بنسبة 1.8% على خلفية انفراج أزمة الدين الأمريكية، وذلك بعدما توصل الكونجرس الأمريكي إلى اتفاق يجنب الولاياتالمتحدة الانزلاق في أزمة ديون كارثية، وشهدت جلسة التداول ارتفاع الأحجام والقيم المتداولة إلى 243 مليون سهم، تم تداوله بقيمة بلغت 5.6 مليار ريال، مقارنة مع أدنى مستوى مسجل في ثلاثة أشهر عند 3.7 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 79 ألف صفقة، ونجحت من خلالها أسهم 149 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل إغلاق خمس شركات على انخفاض، وثبات ثلاث شركات أخرى دون تغيير. كما دفعت حالة التفاؤل على أسهم البتروكيماويات تحديداً -عقب تحقيق شركة كيان أول أرباح فصلية لها- الأداء العام لمؤشر السوق منذ اللحظات الأولى للافتتاح وصولاً إلى نقطة 8137، بمكاسب بلغت 167 نقطة كأعلى نقطة تم تسجيلها قبل أن يعود ويغلق بالقرب من أعلى مستويات الجلسة عند نقطة 8133. وقد شملت الارتفاعات إغلاق جميع قطاعات السوق على ارتفاع، عدا القطاع المصرفي الذي أغلق وحيداً على تراجع ب0.1%. وجاء قطاع الصناعات البتروكيماوية في طليعة القطاعات المرتفعة، بنسبة قاربت 5% بدعم من ارتفاع أسهم القطاع بنسب تتراوح ما بين 1.9% إلى 9.6%. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً من حيث القيمة، استحوذ قطاع البتروكيماويات على النصيب الأكبر من التداولات، بنسبة وصلت إلى 37% من إجمالي السيولة المتداولة في السوق ككل، وظل قطاع المصارف والخدمات المالية في المرتبة الثانية بنسبة 14%، ومن ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 9%. وبناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي– يلاحظ تحرر الأداء العام لمؤشر السوق من سيطرة النطاقات الأفقية التي امتدت أكثر من أسبوعين عقب اختراقه منطقة المقاومة 7982 – 8025. فنياً، فإن ثباته فوق حاجز الدعم الأفقي 8070 يعزز من فرص استهداف مناطق 8172 – 8223 على اعتبار أن الأخير يمثل القمة التي تم تسجيلها في 21 من شهر سبتمبر، واختراقها يرفع السقف الصعودي إلى نقطة 8260.