دفعت عمليات شراء واسعة من ضمنها صندوق التأمينات الاجتماعية على أسهم 146 شركة مدرجة، الأداءَ العام لمؤشر السوق السعودية إلى اختراق حاجز 8000 نقطة مضيفا بذلك مكاسب ب 140 نقطة، وبنسبة 1.78%، ووسط ارتفاع ملحوظ في أحجام وقيم التداولات؛ حيث تم تداول 326 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 8.1 مليار ريال مقارنة مع 5.8 مليارات ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت حجم الصفقات المنفذة إلى 139 ألف صفقة، وتم تداول أسهم 157 شركة، 5 منها أغلقت على انخفاض و6 أخرى أغلقت دون تغيير يذكر. وكانت السوق قد استهلت تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع بأكثر من 100 نقطة في النصف ساعة الأولى وسط حالة تفاؤل سادت المتداولين وانفتاح شهيتهم على أخذ المخاطر، وخاصة في الدقائق الأخيرة من التداولات بإغلاقها بالقرب من أعلى مستويات الجلسة عند نقطة 8034. قطاعيا، حظيت جميع قطاعات السوق بلا استثناء بمكاسب متفاوتة، تجاوزت 1%. وجاء مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في طليعة القطاعات الرابحة بنسبة 2.7%، وتبعه مؤشر قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.6%. كما أغلق القطاعان الأكثر تأثيراً «البتروكيماويات والمصارف» على ارتفاع ب 1.7% للأول و1.3% للآخر. على صعيد آخر، شهدت قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة عمليات تبادل للمراكز؛ حيث استطاع قطاع التأمين أن يستحوذ على خُمس السيولة المتداولة في السوق ككل، وجاء قطاع البتروكيماويات ثانيا بنسبة استحواذ بلغت 14%، وتراجع قطاع التطوير العقاري إلى المرتبة الثالثة بنسبة 13% بعد صدارته القطاعات لعدة جلسات. وبناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي- يلاحظ استهداف مؤشر السوق لمنطقة 8000 التي أشرت إليها في التقرير السابق متخطيا حاجز المقاومة الفنية عند النقطة 8003 التي نجح في الإغلاق فوقها. فنيا، فقد شكّل المؤشر العام باجتيازه النقطة السابقة أنموذج القاع المزدوج الإيجابي الذي يستهدف القمة السابقة 8223 إلا أنه مرهون بالثبات فوق منطقة 8000 وعدم كسرها كإغلاق يومي.