لعبت عمليات الشراء على أسهم قطاعّي «المصارف» و«التطوير العقاري» دوراً بارزاً في تولي مهام دفة الصعود وقيادة الأداء العام لمؤشر السوق إلى تسجيل ارتفاعات ب 69.85 نقطة بنسبة 0.90% معززة بذلك من مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، وقد شهدت جلسة الأمس ارتفاعاً جيداً في الأحجام المتداولة إلى 289 مليون سهم تم تداولها بقيمة بلغت 5.7 مليار ريال، مقارنة مع 4.4 مليار ريال. كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 92 ألف صفقة، نجحت من خلالها 73 شركة في الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع 58 شركة أخرى وثبات 26 شركة دون تغيير. وفضلاً عن تراجع السوق في النصف ساعة الأولى من الجلسة إلا أنها قضت بقية تداولاتها ضمن نطاق اللون الأخضر، وصولاً إلى نقطة 7864 بمكاسب تخطت 70 نقطة في الساعة الأخيرة، ولتغلق عند نقطة 7863 مسجلة بذلك أعلى إغلاق منذ 16 شهراً. على صعيد القطاعات، فقد أغلق 13 قطاعاً ضمن المنطقة الخضراء مقابل إغلاق قطاعين اثنين ضمن المنطقة الحمراء، وهما قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.9% والاستثمار المتعدد ب 0.1%. وفي المقابل تصدر قطاع المصارف والخدمات المالية قائمة الرابحين ب 1.8% وتبعه قطاعّا النقل والتطوير العقاري بنسبة 1.1%. وعزز قطاع التطوير العقاري من صدارته لقائمة القطاعات الأكثر استحواذا للسيولة بنسبة 24%، وبقي قطاع المصارف والخدمات المالية ثانياً وإن ارتفعت نسبة سيولته المتداولة إلى 14%، وفي المقابل ارتفعت نسبة السيولة المدارة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ليأتي في المرتبة الثالثة بديلاً عن القطاع البتروكيماوي وبنسبة استحواذ قاربت 13% من إجمالي السيولة. وبناء على مستجدات جلسة أمس -على الفاصل اللحظي- يلاحظ اختراق مؤشر السوق لمستوى 7800، الذي يمثل نقطة مقاومة مزدوجة، الأولى منها تمثل ارتفاعا بنسبة 61.8% من نسب فيبوناتشي والأخرى على أنها منطقة نفسية، الأمر الذي دفع من خلاله الأداء العام إلى اجتياز القمة السابقة 7825 والإغلاق فوقها. فنياً، يواجه المؤشر العام مستوى مقاومة عند النقطة 7880 واختراقها يحفز من الأداء الصعودي.