أنهت السوق المالية السعودية آخر جلسات الأسبوع الماضي على تراجع ب 21 نقطة بنسبة 0.26% ولترتفع بذلك الحصيلة النهائية لإجمالي ما فقدته في الثلاث جلسات الأخيرة إلى 44 نقطة وبنسبة 0.55%. وسجلت القيمة المتداولة انخفاضًا إلى 14.3 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.7 مليار ريال مقارنة ب 31.9 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 6.3 مليار ريال للأسبوع السابق له، وذلك على اعتبارها تداولات 3 جلسات فقط حيث كانت التداولات متوقفة يومي الأحد والإثنين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الثالث والثمانين. على صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد أغلقت 10 قطاعات من أصل 15 قطاعًا مدرجا ضمن نطاق اللون الأحمر. وتصدر قطاع التشييد والبناء قائمة القطاعات الأكثر انخفاضًا بنسبة 1.9% وتبعه قطاع الاستثمار الصناعي بتراجع بلغ 1.3%. في المقابل اعتلى قطاع التأمين قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعًا بنسبة 2%. من جانب آخر تشهد السوق المالية بتداولات الأسبوع الجاري موعدا لأحقية توزيع الأرباح على سهمي «إكسترا» و»المملكة القابضة»، إضافة إلى موعد لتوزيع الأرباح على سهم «الغاز والتصنيع» بواقع (75) هللة للسهم الواحد. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ دخول مؤشر السوق ضمن نطاق عرضي ضيق على الرغم من كسره نقطة الارتكاز 7979 أثناء الجلسة التي أشرنا إلى أهميتها في تقارير سابقة. فنيا، يتداول المؤشر العام محصورا بين نقطة الدعم السابقة ومنطقة المقاومة 8012 – 8023، التي يستلزم اختراقها لضمان الأداء الإيجابي، كما أن كسر نقطة 7979 يدفعه لموجة تراجع تستهدف مستويات دون 7900. أما على الفاصل اليومي فقد أظهرت الملامح العامة على الرسم البياني تشكيل المؤشر العام لأنموذج «العلم» الصاعد الإيجابي (غير المكتمل) الذي يستهدف مستويات مرتفعة فوق القمة التي سجلها في أغسطس الماضي (8223) إلا أن تلك الارتفاعات مرهونة بشكل مباشر في اختراق منطقة المقاومة 8045 – 8070 كإغلاق ليومين . وفيما يخص المتوسطات المتحركة ل 10 – 20 -30-50 يومًا فقد استعادت إشاراتها الإيجابية عقب نجاحها في عملية التقاطعات الإيجابية فيما بينها، فضلا عن نجاح السوق في الارتداد من متوسط 100 يوم في جلستين مختلفتين. ودفعت عمليات الشراء على بعض الأسهم المدرجة في قطاع التجزئة مؤشر القطاع إلى تسجيل القطاع مكاسب بنحو 1.5% كثاني القطاعات التي سجلت ارتفاعًا في الأسبوع الماضي متزامنة مع اختراق القطاع لمستوى المقاومة المهمة عند نقطة 11 ألفا واستهداف النقطة المحددة سلفًا 11293 بفارق لم يتجاوز 11 نقطة. حاليا فإن اختراق المنطقة السابقة كإغلاق أسبوعي يرفع سقف تسجيل القطاع لمستويات مهمة لم يشهدها في تاريخه. وعلى الرغم من تسجيل قطاع التطوير العقاري لمكاسب بلغت نصف نقطة مئوية في الثلاث جلسات الماضية، إلا أنه فشل للأسبوع الثاني على التوالي في الإغلاق فوق مستوى المقاومة 4832 التي تمثل النسبة الذهبية من نسب فيبوناتشي أو ما يعادل ارتفاع بنسب 61.8% من موجة الهبوط السابقة. حاليا فإن اختراق النقطة السابقة كإغلاق أسبوعي يعزز من حركة الصعود نحو مناطق 4953 – 5156 .