أنهت السوق المالية السعودية آخر جلسات الأسبوع الماضي على ارتفاع ب 26.49 نقطة بنسبة 0.33% ولترتفع بذلك الحصيلة النهائية لإجمالي ما حققته في أسبوع إلى 131 نقطة وبنسبة 1.6%. وسجلت القيمة الأسبوعية المتداولة ارتفاعًا إلى 31.9 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 6.3 مليار ريال مقارنة ب 29.5 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 5.9 مليار ريال للأسبوع السابق له. وشملت الارتفاعات إغلاق جميع قطاعات السوق ضمن نطاق اللون الأخضر دون استثناء، وجاء قطاع الاستثمار المتعدد في طليعة القطاعات الأكثر ارتفاعا بنسبة 5.1%، وتبعه قطاع التشييد والبناء ب 3.6% وقطاع التأمين بنسبة 3.5%، كما أغلق القطاعان المؤثران – البتروكيماويات والمصارف – على مكاسب ب 1.8% للبتروكيماويات و 0.4% لصالح القطاع المصرفي. وشهدت السوق صفقة خاصة ووحيدة على سهم «المملكة القابضة» بلغت 323 ألف سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 5.5 ملايين ريال. بناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ اختراق المؤشر العام لحاجز مقاومة المسار الهابط القصير والمتداول عند نقطة 8013 مما دفعه للاقتراب من القمة السابقة 8070 بفارق 6 نقاط عنها. فنيا، يستلزم لاستمرار الاتجاه الصعودي اختراق النقطة السابقة كإغلاق وارتفاع أحجام وقيم التداولات معها، كما تمكن الخطورة في كسر نقطة الدعم 7979 كإغلاق يومي أيضا . أما على المدى المتوسط، فما زال المؤشر العام محافظا على دعم القناة الصاعدة التي يسير من خلالها والمتداول عند نقطة 7574، إلا أنه بحاجة فعلية للثبات فوق نقطة الدعم 8003 واجتياز مستوى 8223 كأعلى قمة، قد تم تسجيلها في شهرين. وفيما يخص المتوسطات المتحركة، فقد ساهمت عمليات الارتداد من نقطة دعم المتوسط المتحرك البسيط ل 100 يوم والمتداول عند نقطة 7697 في تكوين السوق قاعدة جيدة ظهر تأثيرها بشكل مباشر على حركة السوق طيلة الأسبوعين الماضيين. فضلا عن تسجيل قطاع التطوير العقاري لمكاسب أسبوعية بلغت 1.6% إلا أنه عجز عن الإغلاق فوق مستوى المقاومة 4832 التي تمثل النسبة الذهبية من نسب فيبوناتشي أو ما يعادل ارتفاع بنسب 61.8% من موجة الهبوط السابقة. حاليا يتداول القطاع محصورا بين نقطة المقاومة السابقة وبين نقطة الدعم 4733، حيث إن اختراق 4832 كإغلاق أسبوعي يعزز من حركة الصعود 4953، كما أن كسر نقطة الدعم يساهم في استئناف الحركة الهابطة على اعتبار أن حركة الصعود الأخيرة ليست سوى موجة فرعية صاعدة من ضمن موجة هبوط رئيسة. وكنت أشرت في التقرير الأسبوعي السابق عن أهمية اجتياز مؤشر قطاع التجزئة مستوى المقاومة المتداولة عن نقطة 0882 حيث أن اجتيازها يعزز من فرص مشاهدة القمة السابقة المتداولة عند مشارف 11 ألف نقطة. حاليا سجل القطاع مستوى سعريا عند نقطة 11112 إلا أنه فشل في الإغلاق فوق مستوى 11 ألفا، الأمر الذي من خلاله يستلزم اجتيازها كإغلاق أسبوعي لاستهداف نقطة 11293 كأعلى نقطة سجلها القطاع في تاريخه.