وقعت اشتباكات في أماكن متفرقة بمصر أمس الأحد بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل نحو 34 شخصاً على الأقل وإصابة 209، بحسب وزارة الصحة، في البلاد التي تحتفل رسمياً بالذكرى الأربعين للحرب العربية – الإسرائيلية التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973. ونشر الجيش بهذه المناسبة مدرعات إضافية في القاهرة، خصوصاً بعد أن دعا أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة القوات المسلحة لعزلها محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية في 3 يوليو الماضي. من جانبها، دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. وقتل شخصٌ بعد ظهر أمس في بلدة دلجا بمحافظة المنيا (وسط البلاد) خلال اشتباكات بين متظاهرين من أنصار مرسي وآخرين من مؤيدي الجيش. وفي القاهرة اندلعت اشتباكات متفرقة بعد الظهر بين أنصار ومعارضي مرسي، وكانت قوات مكافحة الشغب تقوم بتفريق أنصار مرسي بالقنابل المسيلة للدموع وبطلقات خرطوش وبالرصاص المطاطي بمجرد أن يبدأ عدد من المشاركين في تجمعاتهم في التزايد. وتجمع قبيل الظهر بضعة آلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير، الذي كان معقل الثورة التي أطاحت حسني مبارك في يناير 2011، فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة المصرية، وحلَّقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالاً بذكرى العبور. وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الرجل القوي في مصر الآن الذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي.