قتل 24 شخصا على الاقل واصيب 246 اخرون امس في اشتباكات بين قوات الامن وانصار مرسي في اماكن متفرقة في مصر التي تحتفل رسميا بالذكرى الاربعين للحرب العربية - الاسرائيلية التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973. وقال مدير الادارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة المصرية خالد الخطيب ان حصيلة الاشتباكات ارتفعت الى "44 قتيلا واصيب 246 اخرون" في اشتباكات وقعت الاحد في انحاء متفرقة من مصر بين متظاهرين اسلاميين وقوات الامن. واضاف الخطيب ان 40 قتلوا في القاهرة والجيزة وان شخصا واحدا قتل في المنيا (وسط مصر) كما قتل شخص في بني سويف (وسط). واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين من أنصار مرسي من جهة والامن والاهالي من جهة اخرى في اماكن متفرقة من القاهرة وعبر البلاد. وفي منطقة رمسيس الرئيسية في وسط القاهرة، اطلق الامن المصري قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الذي شقوا طريقهم للتحرير. واشعل انصار الاخوان النار في اطارات السيارات للتخفيف من حدة الغاز الذي تشبع الهواء به. وتحولت المنطقة الى ساحة حرب شوارع فيما تحطمت سيارات على جانب الطريق وتناثرت الحجارة والزجاج المكسور على الارض ولطخت بقع الدماء اكثر من موضع في المنطقة ذاتها. والقى الامن المصري القبض على عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وسط هتافات الاهالي المؤيدين للجيش. وتكرر المشهد ذاته في منطقة الدقي بعدما حاولت مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي التوجه نحو ميدان التحرير. واطلق الامن الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المسيرة، فيما جرى اعتقال مؤيدين لمرسي وتم اقتيادهم مكبلي الايدي. واندلعت اشتباكات اخرى في حي المنيل غرب القاهرة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة. وقال مصدر امني ان "قوات الامن ألقت القبض على 300 من مثيري الشغب عبر البلاد"، واضاف ان "المقبوض عليهم اغلبهم حاولوا التعدي على القوات لاقتحام ميدان التحرير". ومنذ الصباح الباكر، نشر الجيش مدرعات اضافية في القاهرة خصوصا بعد ان دعا انصار مرسي الى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون انها "انقلبت على الشرعية" بعزلها مرسي في الثالث من يوليو الماضي اثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله. من جانبها دعت الحركات المعارضة لمرسي الى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 اغسطس الماضي اعتصامي انصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما اسفر عن سقوط مئات القتلى. وحذرت وزارة الداخلية المصرية السبت من "انها ستواجه بحسم" كل محاولة لتعكير اجواء الاحتفالات بالذكرى الاربعين لحرب 1973 ضد اسرائيل. وقالت الوزارة في بيان ان قوات الامن "ستواجه بحسم محاولات إثارة الفتن والتآمر وفق ما يكفله لها القانون".