img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/438554.jpeg" alt="المصريون يحتفلون بذكرى أكتوبر.. و 44 قتيلاً و246 جريحاً حصيلة اشتباكات "أنصار المعزول"" title="المصريون يحتفلون بذكرى أكتوبر.. و 44 قتيلاً و246 جريحاً حصيلة اشتباكات "أنصار المعزول"" width="400" height="281" / عاشت مصر أجواء احتفالية وغطت الألعاب النارية سماء القاهرة من ميدان التحرير والاتحادية، فيما قتل 44 شخصًا على الأقل وأصيب 246 آخرون أمس الأحد، في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول مرسي في أماكن متفرقة في مصر، التي تحتفل رسميًا بالذكرى ال 40 للحرب العربية-الاسرائيلية، التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973. وقال مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة المصرية، خالد الخطيب إن «حصيلة الاشتباكات ارتفعت إلى 44 قتيلاً وأصيب 246 آخرون». وأوضح الخطيب أن 40 قتلوا في القاهرةوالجيزة بواقع 25 قتيلاً في القاهرة و15 قتيلاً في الجيزة، فيما قتل 3 أشخاص في بني سويف (وسط مصر) وشخص في كل من المنيا (وسط). وكان الخطيب قال في وقت سابق إن 4 متظاهرين سقطوا في بني سويف وخامسا سقط في أسيوط (جنوب)، وهو ما صححه في تصريحاته الأخيرة. وتعد حصيلة القتلى الأحد الأسوأ منذ فضت قوات الأمن بالقوة اعتصامات الاسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس الفائت مخلفة مئات القتلى. واندلعت أمس اشتباكات بين المتظاهرين الإسلاميين من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى في أماكن متفرقة من القاهرة وعبر البلاد. وفي منطقة رمسيس الرئيسية في وسط القاهرة، أطلق الأمن المصري قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الإسلاميين، الذي شقوا طريقهم للتحرير. وأشعل أنصار الإخوان النار في إطارات السيارات للتخفيف من حدة الغاز الذي تشبع الهواء به. وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب شوارع، فيما تحطمت سيارات على جانب الطريق وتناثرت الحجارة والزجاج المكسور على الأرض ولطخت بقع الدماء أكثر من موضع في المنطقة ذاتها. وألقى الأمن المصري القبض على عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وسط هتافات الأهالي المؤيدين للجيش. وتكرر المشهد ذاته في منطقة الدقي بعدما حاولت مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مرسي التوجه نحو ميدان التحرير. وأطلق الأمن الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المسيرة، فيما جرى اعتقال مؤيدين لمرسي وتم اقتيادهم مكبلي الأيدي. وقال بيان لوزير الداخلية إن «قوات الأمن ألقت القبض على 180 من العناصر المتورطة في العنف في منطقة الدقي وبين السرايات في الجيزة»، مضيفًا أن «قوات الأمن ألقت القبض على 243 من العناصر المتورطة في احداث العنف في مناطق متفرقة في القاهرة». وقال مصدر أمني إن «متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي أحرقوا عربتي شرطة فوق جسر عباس في الجيزة». وقال مصدر أمني آخر إن «أحدا من رجال الشرطة لم يقتل في اشتباكات الأحد». ومنذ الصباح الباكر، نشر الجيش مدرعات إضافية في القاهرة خصوصًا بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون أنها «انقلبت على الشرعية» بعزلها مرسي في الثالث من يوليو الماضي إثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله. من جانبها دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 أغسطس الماضي اعتصامي انصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما اسفر عن سقوط مئات القتلى. وتجمع قبيل الظهر بضعة آلاف من معارضي مرسي في ميدان التحرير، الذي كان معقل الثورة التي أطاحت حسني مبارك في يناير 2011 فيما قامت طائرات حربية بعروض عسكرية في سماء العاصمة وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المناطق احتفالا بذكرى العبور. وكان المتظاهرون في التحرير يرفعون صور نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الرجل القوي في مصر الآن والذي تصاعدت شعبيته بعد عزله مرسي. ومساء الأحد، حضر الفريق السيسي احتفالاً لم يعلن عنه مسبقا أقيم في استاد رياضي تابع للدفاع الجوي في ضاحية شمال القاهرة. ونقلت محطات التلفزيون المحلية صور ألعاب نارية في سماء الاستاد احتفالا بذكرى حرب أكتوبر. وحضر الاحتفال الرئيس المصري الموقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع السابق حسين طنطاوي الذي عزله مرسي وعين السيسي بدلا منه في أغسطس 2012 كما حضرته جيهان السادات أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات.