تشهد المنطقة المركزية في المدينةالمنورة نسبة حركة متوسطة من زوار المسجد النبوي الشريف هذه الأيام؛ نظراً لتفضيل بعض الزوار الشقق المفروشة والوحدات السكنية البعيدة نوعاً ما عن المنطقة المركزية، ما أثر على نسبة الإشغال بتلك الفنادق مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، التي وصلت حالياً إلى 40% حسب ما ذكرته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة ل»الشرق» أمس. وأوضح مشرف أحد فنادق الإنتركونتيننتال في المدينة ياسر العمري أن الفنادق الكبرى في المنطقة المركزية تنتظر الإقبال الكبير من الزوار خلال إجازة منتصف السنة الدراسية دون عروض تسويقية، ولكن يبقى خفض الأسعار متواجداً بيد الإدارة في حال انخفاض نسبة الإشغال وتوفر المزيد من الغرف، منوهاً بأن هذا العام لم يشهد إقبالاً واسعاً كما هو متوقع وملموس خلال الأعوام الماضية. وبيّن العمري أن زوار المنطقة الشرقية من المملكة وأهالي مكةالمكرمة ومحافظة جدة يمثلون النسبة الأكبر من مرتادي الفنادق الكبرى في هذه الأيام، مضيفاً أن العديد من شركات ومؤسسات الفندقة ووكالات السفر والسياحة عملت على حجز عدد غرف معين لعملائها قبل البدء بالإجازة، وبأسعار متميزة، وهو ما دفع إلى لجوء النزلاء لتلك الشركات بدلاً عن الفنادق مباشرة. ومن جهته لفت مدير قطاع الغرف في فندق دار التقوى فهد عبدالحميد شحاته إلى أن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى 97% من زوار المسجد النبوي الشريف من داخل المملكة بسبب قضاء إجازة منتصف العام الدراسي بالمدينةالمنورة، مؤكداً أن موقع الفندق له دور كبير في نسبة الإشغال، وخاصة من ناحية إطلالته على المسجد النبوي وقربه منه. يشار إلى أن نسبة إشغال الغرف في فنادق المدينةالمنورة كانت الأعلى من بين مناطق المملكة، حسب مصدر مركز المعلومات السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، ووصلت في العام الماضي إلى 66.2% بمعدل متوسط 2.9 شخص لكل غرفة، وكانت فنادق الدرجة الأولى أكثر إقبالاً على عكس الدرجة الثالثة، وبرز غير السعوديين في تلك الإحصائيات بتغلبهم على نسبة السعوديين في الإشغال.