تشهد المدينةالمنورة بحلول شهر رمضان المبارك من كل عام توافد الآلاف من الزوار من داخل السعودية وخارجها لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، والتشرف بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم حيث تبرز المظاهر الروحانية للشهر في جميع الأنشطة العامة والخاصة. ويعد رمضان أحد أبرز مواسم حركة السياحة الدينية السنوية التي تشهدها مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة التي يتوقع متعاملون في مجال العمرة والزيارة أن يشهد موسم العمرة إقبالا ملحوظا من داخل وخارج السعودية على الرغم من ظروف الأزمة العالمية والتخوف من وباء إنفلونزا الخنازير. كما تشهد معظم الفنادق نسب تشغيل متفاوتة نتيجة الإقبال الكبير من الزوار والمعتمرين لزيارة المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وتوافقها مع موسم الإجازة الصيفية التي تستمر خلال شهر رمضان وحتى نهاية إجازة عيد الفطر. ويؤكد عاملون في قطاع الإيواء أن ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان في ظل القيادة الحكيمة، من العوامل التي ستسهم في تحقيق نسبة إشغال عالية خلال رمضان. وتشتد المنافسة بين الفنادق الفاخرة في المدينةالمنورة على نوعية الخدمات المقدمة للمعتمر وما يحويه كل فندق من إمكانات ومواصفات تؤهله. وتقدر الطاقة الفندقية الفاخرة في المدينة بما يقارب 3400 غرفة. فيما يشهد قطاع منظمي الرحلات إقبالا في مجال تنظيم رحلات زيارة المساجد والمواقع التاريخية التي يحرص الزوار على التعرف على المزيد من المعلومات حولها، وتشمل مساجد (قباء، القبلتين، الجمعة، شهداء أحد، غزوة الخندق) التي تمثل قصصا وبطولات من عصر انتشار ونصرة الإسلام واعتزاز أتباعه بدينهم وبنبيهم. ووفق معلومات إحصائية للغرفة التجارية فإن المنطقة المركزية بها 122 فندقا عاملا من جملة 538 قطعة تكون المنطقة المركزية وأن ما تم بناؤه بالفعل لا يتجاوز نسبة 35 في المئة، وإذا اكتملت فإن سعتها التصميمية تصل إلى 300 ألف نسمة. وأوضح الدكتور يوسف المزيني المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة أن الفرق التابعة للجهاز أنهت تصنيف الفنادق وتصنيف الوحدات السكنية (الشقق المفروشة)، داعيا مشغلي وملاك الفنادق والوحدات السكنية المفروشة إلى الالتزام بالأسعار المحددة حسب فئة التصنيف الخاصة بالمنشأة.