التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام بعدد من قادة المعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان، وبحث معهم إمكانية الوصول إلى مبادرة لحل الأزمة السورية سياسيا بعيدا عن استمرار حالة العنف بين النظام والمعارضة. وقالت مصادر فلسطينية في عمان ل «الشرق» إن عباس التقى في أحد الفنادق الأردنية قبل أيام بوفد من قادة المعارضة السورية، وعرض إمكانية الوصول لوقف لإطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير الأعمال لمدة لا تتجاوز 6 أشهر تمهيدا لانتخابات رئاسية وتشريعية مطلع العام المقبل بالإضافة إلى تعديل الدستور السوري. مبادرة الرئيس الفلسطيني لحل الأزمة السورية، التي لم يقدر على حلها المجتمع الدولي، تهدف من وجهة نظر مسؤول فلسطيني -فضل عدم الكشف عن اسمه- النأي بالمخيمات الفلسطينية في سوريا عن الأزمة، ومحاولة تجنيب المخيمات والفصائل الفلسطينية في دمشق عن الاصطفافات التي قد تؤدي إلى نقمة النظام أو الجيش السوري الحر من أبناء المخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. الحوار الذي تخلله مأدبة غداء تحدث فيه الجانبان بصراحة عن أفكار لضرورة الوصول إلى حل سياسي لتجنيب سوريا التقسيم الطائفي والعرقي. وتعهد وفد المعارض السورية للرئيس عباس بعدم استهداف قوات الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية المخيمات أو محاولة الزج بها بأي اصطفافات سياسية داخل سوريا. هذا اللقاء هو الأول بين القيادة الفلسطينية والمعارضة السورية و تعطي رسالة باعترافها بالمعارضة السورية وتجلس معهم من خلال القيادة السياسية الفلسطينية؛ حيث اتفق الطرفان على ضرورة التواصل وإدامة الحوار بينهما في أي مستجدات ميدانية أو سياسية تستلزمها الحاجة أو الضرورة.