بحثت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في عمان أمس «تطورات الازمة في سورية» مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وفق ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وأوضح البيان ان الملك عبدالله «جدد التأكيد على موقف الاردن الداعم والداعي للتوصل الى حل سياسى للازمة يحافظ على وحدة سورية». واشار الملك الى «حجم الجهد الذي يبذله الاردن في تقديم مختلف خدمات الاغاثة الانسانية للاجئين السوريين». كما تم خلال اللقاء بحث «التطورات المتصلة بإحياء جهود السلام في المنطقة، وصولاً الى أيجاد حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي ويؤدي الى أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967». وأشادت اشتون «بمتانة العلاقات بين الأردن والاتحاد الاوروبي المبنية على التعاون والشراكة الاستراتيجية»، مؤكدة «التزام الاتحاد بموقفه الداعم للاردن وبرامجه الهادفة الى تحقيق الاصلاح والتطوير والتحديث». كما أعربت اشتون عن «تقدير الاتحاد الاوروبي ودعمه للاردن لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية للاجئين السوريين». وزارت اشتون مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي افتتح في تموز (يوليو) الماضي في محافظة المفرق (85 كلم شمال عمان) على مقربة من الحدود مع سورية والذي يأوي 37 الف سوري فروا من الحرب في بلادهم. ويستضيف الاردن الذي يشترك وسورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومتراً، اكثر من 200 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة. وأشادت آشتون خلال زيارتها، بوكالات الإغاثة الدولية وبالحكومة الأردنية والمجتمعات المحلية لدعمها اللاجئين. وقالت «أريد فقط أن أحيي كل الذين عملوا بجد ليصبح الوضع المزعج الذي يعاني منه السوريون أكثر احتمالاً». وعلقت كذلك على مبادرة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية والتي دعا فيها قوات الرئيس بشار الأسد والجيش السوري الحر إلى الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وقالت آشتون «أسعدني الحظ بقضاء بعض الوقت مع السيد الإبراهيمي عندما كنت في نيويورك في الفترة الأخيرة ونحن على اتصال. وأعتقد أن أولويته الأولى هي محاولة إيجاد سبل لوقف القتال. ومحاولة إيجاد سبل للتوفيق بين الأطراف ويتعين علينا بالطبع مساعدته في ذلك». وبدأت اشتون امس زيارة للمملكة، المحطة الاولى من جولتها في الشرق الاوسط، تدوم خمسة ايام ستقودها خصوصاً الى لبنان واسرائيل والاراضي الفلسطينية. ويرتقب وصول اشتون اليوم الى بيروت بعد ايام من الاعتداء الذي اودى بحياة رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن. وتنتقل اشتون غداً الى اسرائيل حيث تلتقي الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك قبل لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وستتحادث اشتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس. ولم يتمكن الاتحاد الاوروبي واسرائيل من تجاوز خلافاتهما حول سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية خصوصاً في القدسالشرقية حيث يعتبر الاتحاد الاوروبي المستوطنات الاسرائيلية في القدسالشرقية غير شرعية وهو ما ترفضه اسرائيل التي تعتبر القدس عاصمتها. وشملت جولتها زيارة لمدرسة تديرها اليونيسيف بالمخيم حيث تحدثت آشتون مع المدرسين والتلاميذ وقدمت بعض الأدوات المدرسية.