أحبطت القوات اليمنية محاولة من القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في جنوب البلاد أمس فيما قتل 56 من أفراد قوات الأمن في ثلاث هجمات أخرى نسبت إلى التنظيم، كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية. وأفاد بيان للوزارة نشر على موقعها الإلكتروني أن قوات الجيش والأمن تمكنت صباح أمس «من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية» مضيفاً أن «السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر إرهابية». وشن عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس ثلاث هجمات، اثنتان منها بسيارتين مفخختين على مواقع للجيش والشرطة في جنوب اليمن ما أسفر عن مقتل 56 عسكرياً وشرطياً. وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة قتلوا حوالى 40 من جنود الجيش والشرطة اليمنيين في هجومين في جنوب البلاد أمس يمثلان أكثر هجماتهم دموية منذ ما يزيد على سنة. وذكرت المصادر أن المسؤولين يعتقدون أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤول عن الهجومين. وتعتقد دول غربية أن هذا التنظيم الذي حاول تنفيذ تفجيرات على خطوط طيران دولية أحد أخطر فروع القاعدة. وقال الوزير أبو بكر القربي «استهدف هذا الهجوم إظهار أنهم ما زالوا هناك. لكنه إثبات على أنهم يخسرون الحرب ضد أمن اليمن واستقراره». وقال علي الصراري المستشار السياسي لرئيس الوزراء إن الهجمات تهدف إلى إحباط جهود المصالحة في «حوار وطني» بدأ بين الفصائل المتناحرة بعد انتفاضة شعبية عام 2011 . وأضاف «الهجوم جاء بعد قيام الحزب الحاكم السابق بتعليق مشاركته في مؤتمر الحوار وبعد هجمات متتالية على أنبوب النفط وخطوط الكهرباء.. والهدف الرئيسي هو إفشال التسوية ومنع مؤتمر الحوار من الخروج بمعالجات لمختلف القضايا وبالذات القضية الجنوبية». ويمثل الحفاظ على الاستقرار في اليمن الفقير أولوية بالنسبة لواشنطن ودول الخليج بسبب موقعه المطل على مسارات رئيسة لحركة ناقلات النفط وبالقرب من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ودفعت معلومات مخابراتية عن هجوم وشيك للقاعدة في جزيرة العرب الولاياتالمتحدة ودولاً غربية أخرى إلى إغلاق كثير من سفاراتها في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بصورة مؤقتة أوائل الشهر الماضي.