قتل 56 جنديا وشرطيا في ثلاث هجمات متزامنة، الجمعة، اثنتان منها بسيارات مفخخة، نسبتها السلطات لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن وأحبط في وقت لاحق هجوم رابع بسيارة مفخخة. وتأتي هذه الهجمات بعد مقتل الزعيم العسكري للقاعدة قايد الذهب في 30 اغسطس في هجوم بطائرة عسكرية من دون طيار على محافظة البيضا وسط اليمن على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء. وتم تأكيد مقتله من جانب تنظيم القاعدة. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ان الهجمات الثلاث التي حصلت عند الفجر في محافظة شبوة، احد معاقل القاعدة، اوقعت ايضا عددا كبيرا من الجرحى في صفوف القوات الحكومية وثمانية قتلى في صفوف المهاجمين. وهذه الحصيلة الاكبر منذ الهجوم الانتحاري الذي ادى في 21 مايو الى مقتل حوالى 100 جندي كانوا يتحضرون لعرض عسكري لمناسبة ذكرى توحيد اليمن. وبحسب المصادر، سقط العدد الاكبر من القتلى في هجمات الجمعة في محافظة شبوة في انفجار سيارة مفخخة في معسكر للجيش ادى لسقوط 38 قتيلا بين العسكريين المكلفين الامن في الحقول النفطية بالمنطقة. ونقلت فرانس برس عن مسؤول محلي في عتق كبرى مدن محافظة شبوة انه في بداية الهجوم وقع «اشتباك بين العسكريين والمهاجمين عند مدخل المعسكر ثم اقتحمت سيارة مفخخة الموقع وانفجرت داخله فقتلت 38 جنديا» وهي حصيلة اكدتها مصادر عسكرية. وفي الوقت الذي انفجرت فيه السيارة المفخخة قرب عتق «فجر انتحاري عبوته الناسفة في سيارة اخرى قبل بلوغ هدفه امام حاجز عسكري» في النشيمة وفق مصدر عسكري، مؤكدا «مقتل عشرة جنود». كما نقلت عن شهو أن ان المسلحين «خطفوا عددا من الجنود» في النشيمة لكنهم لم يتمكنوا من تحديد عددهم. واستهدف هجوم ثالث معسكر وحدات خاصة في ميفعة حيث سقط ثمانية شرطيين.وحصيلة الهجمات مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين سقطوا فيها. وفي وقت لاحق، احبطت القوات اليمنية محاولة من القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في جنوب البلاد الجمعة. وافاد بيان للوزارة ان قوات الجيش والامن تمكنت صباح الجمعة «من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية» مضيفا ان «السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر ارهابية».