كشف محافظ محافظة خميس مشيط، سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، عن تشكيل لجنة من عدة جهات ذات العلاقة لمعالجة مشكلة تكدس الجثث في ثلاجات الموتى، وذلك بعد أن أصبح هناك عدد كبير من الجثث يشغل حيزاً من ثلاجات الموتى وأصبحت الثلاجات غير قادرة على استيعاب مزيد منها بسبب أن مستشفيات خميس مشيط تستقبل الجثث من جميع مراكز المحافظة. جثتان مجهولتان في ثلاجة مستشفى وقال ل«الشرق»، إن هناك جثثاً لم تُسلم وبعضها لم يُرحل إضافة إلى وجود جثث مُرتبطة بقضايا جنائية، مبيناً أن تشكيل اللجنة تم بتوجيه من أمير منطقة عسير لإيجاد حلول عاجلة لهذا التكدس، وأضاف «اجتمعت اللجنة المشكلة من هيئة التحقيق والادعاء العام والشرطة والمرور والدفاع المدني والبلدية ومستشفى خميس مشيط العام على مدى يومين في مستشفى خميس مشيط العام بحضور مندوب من كل جهة معنية»، مضيفاً أنه تم اتخاذ بعض الحلول العاجلة ومن ضمنها إنهاء إجراءات الجثث التي لها طلب ترحيل ومخاطبة الجهات ذات العلاقة للإفراج عن الجثمان، وتابع «الجثث المجهولة التي لا توجد لديها أي معلومات فيتم الحصول على تحليل «DNA» والاحتفاظ به لدى الجهة المختصة بالقضية ودفن الجثث في مواقع معلومة، حيث يتم الرجوع إليها عند الحاجة، ويظل تحليل الحامض النووي مرفقاً في أوراق القضية ومحفوظاً لدى الجهة المستلمة». وأشار إلى أن الجثث المرتبطة بقضايا جنائية فيتم مخاطبة الجهة المختصة لمعرفة أين وصلت إجراءاتها ومن ثم دفن الجثث والاكتفاء بتحليل حامض «DNA» وبذلك يتم الانتهاء من تكدس الجثث والتقليل من زمن الحفظ وإيجاد عيون في ثلاجات الموتى لأي طارئ قد يحدث. ثلاجة الموتى في أحد مستشفيات خميس مشيط إلى ذلك، علمت «الشرق» من مصادر أن عدداً من المستشفيات لم تعد تستطيع استقبال الجثث بسبب التكدس الكبير في ثلاجات الموتى على مستوى منطقة عسير، حيث يتم الذهاب ببعض الجثث لمسافات كبيرة لحفظها، مبينة أن معظم الجثث الموجودة لمجهولي الهوية، خصوصاً أن منطقة عسير شهدت في الفترة الماضية عدداً من حوادث تهريب المجهولين الذين لقوا حتفهم وأصبحت ثلاجات الموتى تغص بهم ولم يتم التعرف على هوية أصحابها. وأضافت أن عدداً من الجثث محفوظة لعدة سنوات في ثلاجات الموتى ولم يتقدم أحد للتعرف عليها لدفنها بمعرفة الجهات المختصة. عامل يحاول العثور على عين فارغة لإيداع إحدى الجثث (الشرق)