كشفت جولة «عكاظ» على ثلاجات الموتى في مستشفيات العاصمة المقدسة عن وجود 6 جثث مجهولة الهوية، لم تستطع مديرية الشؤون الصحية دفنها دون الحصول على إذن الجهات المختصة. ورصدت «عكاظ» غياب الحراسات الأمنية في ثلاجات الموتى مايتيح الدخول والخروج من ثلاجات المتوفين التي تشرف على حراستها عمالة آسيوية ليعيد إلى الأذهان حادثة اختفاء جثة متوفى من أحد مستشفيات مكةالمكرمة قبل نحو ثلاث سنوات. وفيما يطالب عدد من المواطنين بضرورة تقنين دخول وخروج الجثث وتشديد الرقابة على الثلاجات في المستشفيات، أكد مسؤولون في مديرية الشؤون الصحة والدفاع المدني دقة الإجراءات المتبعة في استقبال جثث الموتى واستلامهم وتسليمهم بما يضمن سلامة الإجراءات لكن التعامل مع الجثث المجهولة يتطلب إجراءات أطول لحين أخذ الإذن بدفنهم في حال تعذر الوصول إلى أسرهم. جثث مجهولة 6 جثث مجهولة ما زالت تقبع في عدد من ثلاجات الموتى بمستشفيات العاصمة المقدسة منذ شهرين دون سؤال أحد عنها إذ لم يحضر ذوو هؤلاء المتوفين لاستلام جثثهم لغسلها من ثم دفنها، ليظل أولئك المتوفين ينتظرون الإذن للدفن. ويعد تكدس الجثث المجهولة في ثلاجات المستشفيات ظاهرة سلبية تؤرق المواطنين الذين أبدوا استياءهم من تدني الخدمات في ثلاجات الموتى، فضلا عن عدم توفر الأماكن الشاغرة وغياب الأمن. أخطاء عديدة أخطاء يرتكبها المشرفون على ثلاجات الموتى في مكةالمكرمة، فقبل فترة وجيزة توفي شاب في ال 18 من عمره في حادث سير بدراجة نارية ونقل في حينها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة ومكثت جثته في ثلاجة الموتى لأكثر من 18 يوما والاسم الملصق على الثلاجة التي بها جثته مدون باسم متوفى من الجنسية الباكستانية لتظل أسرة الشاب تبحث عنه في كل اتجاه وبمحض الصدفة اكتشف أحد الموظفين في ثلاجة الموتى الخطأ في تسجيل الاسم، واستطاعت بعده الأسرة العثور على جثة ابنها المفقود. شكاوى المراجعين يقول أبو ماجد لم نستطع العثور على ثلاجة شاغرة في مستشفى الملك عبدالعزيز لأحد أقاربنا المتوفين، مما دفعنا إلى نقله إلى المقبرة. وانتقد عبدالله الوصابي عدم وجود حراسات أمنية ورقابة على ثلاجات الموتى، قائلا تعودنا على هذا الوضع فحين يتوفى لنا قريب نكون متواجدين في ثلاجات الموتى ولا نستطيع معرفة موقعه إلا بعد معاناة فلا يوجد من يرشدك أو يدلك على الثلاجة التي تضم جثة المتوفى. وطالب المستشفيات بالعمل أكثر والحرص على متابعة كافة الجثث التي ترد إلى الثلاجات حتى يتم تسليمها إلى ذويها وعدم تركها تتكدس كالحاصل حاليا. من جهته، أكد مصدر مسؤول في صحة العاصمة المقدسة بأن إجراءات التعامل مع الجثث المجهولة تبدأ بالتأكد من سبب الوفاة وتشريح الجثة ومن ثم التنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة لتولي عملية الدفن بعد سحب عينة وتحليلها من الحمض النووي DNA وحفظها للرجوع إليها في حال ظهور أحد من ذوي المتوفى المجهول، مشيرا إلى أن الجهات الرقابية في أمانة مكةالمكرمة تتواصل مع إدارات المستشفيات لإنهاء إجراءات الدفن للجثث المجهولة، حيث إن أنظمة وزارة الصحة تنص على حفظ الجثة في المستشفى لمده لا تزيد على شهرين .