حذر الدكتور عبدالرحمن العناد مما وصفها ب «الدرعمة» في الإعلام الجديد، أثناء مشاركته في ندوة «دور النخبة في الإعلام الجديد»، التي أقميت مساء أمس، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في «سوق عكاظ» بالطائف. وقال العناد: وسائل الإعلام الجديد تستخدم بلا حدود أو قيود، وأن في استخدامها بالمملكة، سوء إدارة للوقت، وعدم اهتمام بالمسؤوليات الاجتماعية والوظيفية، وهناك تركيز شديد على النقد والتضخيم وترويج الشائعات، وهذه أمور مثيرة لأبناء الجيل الجديد، الذين «يدرعمون»، مشيرا إلى أن «الدرعمة» هي المشي في ركب القطيع. وشارك إلى جانب العناد في الندوة، التي أدارها الدكتور أحمد العرفج، كل من الدكتور عبدالله البريدي، والدكتور عبدالله الرفاعي، الذي قال: إن الندوة ترتبط بعنصري النخبة والإعلام الجديد، وأجد نفسي في مشكلة مع الإعلام الجديد، رغم أني متخصص فيه، موضحا أن معظم المجتمعات لديها مشكلة مع الإعلام الجديد. وأشار الرفاعي إلى أن غياب النخب عن هذا المجال ساهم في وقوع بعض المآسي، لافتا إلى أن الإعلام الجديد ليس تطويرا للإعلام التقليدي، بل هو فكر جديد، لا حدود له ولا قيود، بعكس المؤسسات الاعلامية التقليدية. وأفاد أن النخب القديمة لم تنجح في تطوير مهاراتها للتواصل، وظهرت نخب جديدة في الإعلام الجديد، كما بين أن التعامل مع الاعلام الجديد مازال يدار بعقليات قديمة. أما الدكتور عبدالله البريدي، فاعترف أنه أخطأ حين كان يسوق لمصطلح «الإعلام الجديد» في الماضي، مشيرا إلى أن المصطلح الصحيح هو «الإعلام الاجتماعي». وتساءل: هل ثمة نخبة في الإعلام الاجتماعي؟، وقال إن هناك دراسات حديثة أوضحت أن عام 2011م، شهد تطورا في استخدام برامج التواصل الاجتماعي، وأن السعوديين احتلوا المركز الثاني في استخدام «فيسبوك» و«تويتر».