قال الناشط في محافظة دير الزور خليل عكلة ل«الشرق»: إن قوات الأسد شنت غارات بالطيران الحربي على مواقع للجيش الحر قرب سد الفرات، وإن جسم السد ظاهرياً لم يتأثر، في حين نشر أحد المتخصصين في السدود من جامعة حلب رسالة عاجلة للأمم المتحدة يؤكد فيها أن القصف على مناطق قريبة من السد تهدد بانهياره بسبب تخلخل التربة، موضحاً أن هناك أنباء عن تشققات في جسد السد، وهو ما يشير إلى أضرار لحقت به جراء القصف، مضيفاً أن كارثة إنسانية ستقع فيما لو حدث الانهيار، وأن مناطق واسعة مهددة بالغرق بالمياه إضافة إلى القضاء على كثير من المواقع الأثرية. ونوّه العكلة إلى أن تلوث مياه نهر الفرات سببه استهداف قوات النظام أحد الأنابيب التي تنقل الفيول قرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة وأن حجم التلوث كبير جداً، وأن الإمكانات المحدودة للجيش الحر لا تسمح بمعالجته، خاصة وأن المعارك مستمرة حول مطار الطبقة القريب من منطقة التسرب، مضيفاً أن المعارك حول المطار ما زالت في إطار الكر والفر، وأن الكتائب الإسلامية والجيش الحر يحكمون الحصار عليه فيما يرد النظام بقصف مدينة الرقة. إلى ذلك، أكد ناشطون في الرقة أن انفجاراً عنيفاً هز المدينة أمس تبين أنه ناجم عن قيام حركة أنصار الدين التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام بتفجير مبنى المالية الجديد بعد إخلائه، فيما اغتال التنظيم أمس ناشطة إعلامية تبلغ من العمر الستة عشر عاماً في أحد شوارع المدينة، وهو ما دفع الناشطين أمس إلى الدعوة للاعتصام في ساحة الرشيد وسط المدينة تحت عنوان لا للاغتيالات. وفي إدلب أفادت الأنباء عن إصابة طائرة حربية في سماء جبل الزاوية وشوهد الدخان الأسود يخرج منها بينما جرى التقاط مكالمة للطيار يخبر فيها مركز القيادة أنه يبعد 65 كم عن المطار وأنه من المحتمل ألا يستطيع الوصول إليه. وفي دمشق، بدأت قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة في محاولتها اقتحام مدينة المعضمية من الجهة الشمالية، وعمدت إلى تلغيم وتفجير جميع الأبنية المحاذية لطريق الأربعين في الحي الشمالي وذلك بالتزامن مع استمرار القصف العنيف بالمدفعية والصواريخ من الفرقة الرابعة، ومحاولات الاقتحام بالدبابات.