تعرضت مدينة داريا بريف دمشق في سوريا صباح امس الاثنين لقصف صاروخي ومدفعي ومحاولة جديدة من قوات النظام لاقتحامها. وقد دخلت المعارك في داريا بين قوات النظام والثوار يومها ال111، إذ أرسل الجيش النظامي قوات مدعومة بالدبابات والمدرعات وناقلات الجند عبر عدة محاور لاقتحامها تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف. ووصف ناشطون المعارك على حمص ومدينة داريا في ريف دمشق بالأشرس في مسعى منه لاقتحامهما . وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله للجزيرة إن أحياء حمص تعرضت لحملة عسكرية منذ الاحد ، ووصفها بأنها الأعنف. وأضاف إن القصف المدفعي لحمص تجدد منذ الساعة الخامسة صباح امس بعد فترة من الهدوء النسبي، في محاولة لاقتحام أحياء المدينة من خمسة محاور تشهد اشتباكات مع الثوار، وقال إن أعنفها في حي الخالدية. وأشار إلى أن قوات النظام تسببت في حرق 17 منزلا في حي الخالدية وحده، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستين من عناصر النظام منذ يوم الأحد. من جانبها أكدت شبكة شام أن النظام جدد صباح امس قصفه بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن بريف حمص، وقال ناشطون إن مواجهات بين النظام والثوار وقعت في حي باب هود بمدينة حمص. داريا وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة داريا منذ صباح امس لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الجيش النظامي التي تحاول اقتحامها، حيث دخلت المعارك في هذه المنطقة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر يومها ال 111. وقال ناشطون إن الأهالي النازحين من مدينة داريا جراء القصف والاشتباكات المستمرة يتعرضون من قبل قوات النظام لحملات تضييق واعتقالات عشوائية، وأحياناً إعدامات ميدانية في مناطق نزوحهم. ورصدوا امس انفجارات هزت داريا نتيجة ما قالوا إنه تجدد لحملة تلغيم المنازل وتفجيرها في المناطق المحيطة بمطار المزة العسكري. وأضاف إن القصف المدفعي لحمص تجدد منذ الساعة الخامسة صباح امس بعد فترة من الهدوء النسبي، في محاولة لاقتحام أحياء المدينة من خمسة محاور تشهد اشتباكات مع الثوار، وقال إن أعنفها في حي الخالدية. وأشار إلى أن قوات النظام تسببت في حرق 17 منزلا في حي الخالدية وحده، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستين من عناصر النظام منذ يوم الأحد. وفي مدينة الرقة، تحدث المرصد عن «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في ساحة الاطفائية ومحيط دوار الدلة ومحيط فرع الهجرة والجوازات» بعد منتصف ليل الاحد الاثنين. واشار الى ان المقاتلين المعارضين «دخلوا مبنى الهجرة والجوازات» في المدينة ليل امس، قبل ان يعاودوا الانسحاب منه. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر سيطر على حقل وحاجز الصفيان على الطريق بين السلمية والطبقة في محافظة الرقة الذي كان يستخدم لإمداد مطار الطبقة العسكري، وأضافوا إن مهمة الحاجز كانت قطع الطريق بين حمص والرقة وحماية حقول النفط في المنطقة. وقال المرصد امس ان طائرات حربية تابعة للقوات النظامية «نفذت غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة شمال سجن محافظة الرقة والتي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة»، بعد سيطرتهم ليل السبت الاحد على هذا السجن الواقع الى الشمال من المدينة. واشار المرصد الى وقوع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في شارع الباسل وبالقرب من فرع الامن السياسي في مدينة الرقة». ويشن المقاتلون منذ ايام هجمات على حواجز عسكرية في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما ان اجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وقد شهدت الساعات الأخيرة مواجهات بين الجيش الحر والقوات النظامية في أكثر من جبهة، كانت أعنفها في اللاذقية حيث تصدى الجيش الحر لمحاولات النظام اقتحام مناطق عدة فيها. وقصف الجيش النظامي براجمات الصواريخ والمدفعية قرى جبلي الأكراد والتركمان وناحية ربيعة وبلدة حيان. وأضاف ناشطون إن قوات النظام تطوّق قرى ريف اللاذقية. وقال ناشطون سوريون إن صاروخا باليستيا من نوع سكود سقط على أطراف مدينة منبج بريف حلب. وأضاف الناشطون: إن القصف جاء بعد زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للمدينة. وقد تعرضت «منبج» وقرى أخرى في حلب لقصف بصواريخ سكود أكثر من مرة.