قالت ناشطة سورية في مدينة الطبقة الواقعة بريف الرقَّة، شمال سوريا، ل«الشرق» إن قوات النظام قصفت المدينة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة وأن القذائف تساقطت عليها بغزارة وصلت أحياناً إلى ما معدله 13 قذيفة في الدقيقة، مضيفةً أن إحدى القذائف سقطت في بحيرة سد الفرات. وحذرت الناشطة من مخاطر استمرار القصف قرب السد ما قد يهدد بانهياره وإغراق بعض المناطق بالمياه، وأكدت أن بعض كتائب الجيش الحر توجهت بعد تحرير الطبقة إلى مدينة الرقة لتحريرها فيما يحاول بعضها الآخر حصار مطار الطبقة حيث تتمركز قوات النظام التي صارت تتلقى إمداداتها من السلاح والذخيرة والغذاء جواً. من جانبه، ذكر الناشط في إدلب، محمود العكل، ل «الشرق» أن الجيش الحر أسقط أمس طائرتين حربيتين بين كفرنبل والمعرة باتجاه الجنوب عند وادي ضيف، وأضاف أنه تم إلقاء القبض على أحد الطيارين وهو من طرطوس. وأكد «العكل» استمرار حصار وادي ضيف، وأفاد بأن ما يمنع اقتحامه هو نقص العتاد والذخيرة إضافةً إلى وعورة المنطقة ووجود الوادي في منطقة مكشوفة وتمركز وحدات عسكرية تابعة للنظام حوله. وفي دمشق، داهمت قوات بشار الأسد صباح أمس حي باب سريجة وأغلقت مداخله ومداخل حي قبر عاتكة من جهة شارع خالد بن الوليد ونصبت حواجز طيَّارة لإيقاف السيارات والمارة والتحقق من هوياتهم، كما داهمت المقابر الموجودة في كلٍ من الحارة الجديدة وجميع المقابر المحيطة بها في حي الصالحية إضافة إلى المنازل في حارة الزبادنة وجامع الأربعين، وسُجِّل انتشار أمني في حي القنوات في محيط مدرسة جميل الخاني وسط توقعات بحدوث مداهمات. وفي ريف دمشق، ألقت الطائرات براميل متفجرة في منطقة مرج السلطان بالغوطة الشرقية استهدفت نازحين، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر لواء أم القرى وكتائب الأسد على أطراف عربين وزملكا وحرستا، كما تزامنت الاشتباكات في بلدة عقربا مع تحليق للطيران الحربي فوق البلدة، في حين استمر قصف راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة الموجودة في منطقة حفير على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ آذان فجر أمس الخميس، وسُجِّلَ سقوط قذائف هاون على أنحاء متفرقة من مدينة دوما وغارة جوية بالطيران الحربي على حي الملعب. كما أفيد عن استشهاد ثلاثة مواطنين وعشرات الجرحى جراء غارتين جويتين بالمقاتلات الحربية على الأحياء السكنية في وسط مدينة سقبا استهدفت المسجد الكبير والمنازل المجاورة له، فيما تجدد القصف بقذائف الهاون على بلدة جسرين مع تحليق للطيران الحربي في سمائها وتعرضت مدينة عدرا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. إلى ذلك، هاجمت عناصر من الجيش الحر مستودعات الذخيرة التابعة لقوات الأسد في قرية القسطل بجبال القلمون الواقعة بريف دمشق وقتلت نحو 25 عنصراً ودمرت مدفعاً ودبابة وأعطبت عدة مدرعات آلية. دروز يحيون أمس الذكرى ال 32 لضم إسرائيل هضبة الجولان بتنظيم مسيرة في قرية مجدل شمس (رويترز)