واصل الجيش النظامي في سوريا قصفه العنيف على بلدة معضمية الشام في ريف دمشق الليلة قبل الماضية، وذلك بعد خروج بعثة الأممالمتحدة منها، كما أكد ناشطون تجدد القصف المدفعي والجوي على مناطق عدة في درعا وإدلب والرقة وحمص، فيما تحدث حقوقيون عن قيام جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام باحتجاز نحو 30 كرديا بريف حلب. وقال ناشطون إن بلدة المعضمية تعرضت لقصف هو الأعنف منذ استهدافها بالسلاح الكيماوي من قبل قوات النظام الأسبوع الماضي وفقًا لتقارير حقوقية، وأفادوا أن مصدر القصف هو مطار المزة العسكري الذي يعد من أبرز الأهداف المحتمل قصفها في حملة أمريكية محتملة. وأضاف الناشطون أن قوات النظام استخدمت صواريخ أرض أرض في قصف المنازل السكنية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وبثوا تسجيلًا مصورًا يظهر فيه وميض إطلاق كثيف للصواريخ قبل انفجارها، في حين ذكرت شبكة شام أن قوات النظام صعدت حملتها العسكرية جويًا وبريًا على البلدة الملاصقة للعاصمة من جهة الجنوب عقب خروج بعثة مراقبي الأممالمتحدة للتحقق من استخدام السلاح الكيمياوي منها قبل يومين. وأوضحت الشبكة أيضًا أن القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة طال مدن وبلدات بيت سحم وداريا والزبداني وزملكا ومعظم مناطق الغوطة الشرقية حول العاصمة، وأضافت أن القصف لم يمنع كتائب الثوار من التصدي لجنود النظام في محيط المعضمية. قصف وخطف وعلى الصعيد نفسه، رصد الناشطون تعرض مدينة قلعة الحصن في حمص لقصف مدفعي، وكذلك الحال بمدينة السفيرة في ريف حلب وبأحياء درعا البلد ومدينة بصرى الشام جنوب البلاد. قال الناشط ابراهيم شيبان في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب «منذ الخميس، تقصف الراجمات معضمية الشام بقوة، وكذلك مدينة داريا المجاورة»، مشيرًا إلى تعزيزات «مشاة ودبابات» لقوات النظام استقدمت إلى المنطقة. وفي ريف إدلب، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية مدينة أريحا وجبل الأربعين، مما أدى لوقوع إصابات عديدة، بينما تدور اشتباكات قرب بلدة أورم الجوز لمنع قوات النظام من التقدم إلى أريحا. واستمرت المعارك في حي المنشية بدرعا وبعض أحياء دير الزور، وبث ناشطون صورًا لمحاولة الثوار استهداف طائرة مروحية أثناء قصفها مدينة الطبقة بريف الرقة. ودارت اشتباكات عنيفة امس الجمعة عند محاور معضمية الشام جنوب غرب دمشق التي تحاول قوات النظام التقدم فيها تترافق مع قصف جوي وصاروخي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وقال المرصد في بريد الكتروني «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من الجهتين الشمالية والغربية من مدينة معضمية الشام»، مشيرًا الى ان الطيران الحربي نفذ غارة جوية على مناطق في المعضمية فيما سقط صاروخ أرض أرض على المدينة مصدره القوات النظامية. والمعضمية هي إحدى المناطق التي شهدت قصفًا مفترضًا بأسلحة كيميائية في 21 اغسطس، وقد زارها محققو الاممالمتحدة الاثنين الماضي واخذوا عينات من تربتها ومن المصابين فيها. وقال الناشط ابراهيم شيبان في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب «منذ الخميس، تقصف الراجمات معضمية الشام بقوة، وكذلك مدينة داريا المجاورة»، مشيرًا الى تعزيزات «مشاة ودبابات» لقوات النظام استقدمت الى المنطقة. وقال مصدر امني سوري ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس امس «نحن في حالة اشتباك في المعضمية منذ مدة طويلة»، مشيرًا الى «تواجد مجموعات «إرهابية» مسلحة في المعضمية والجيش يتعامل مع هذه البؤر بالشكل المناسب»، مضيفًا «هذا يدخل في اطار التوجه الرئيسي لمحاربة الإرهاب أينما وجد». كما تعرضت مدن وبلدات في الغوطة الشرقية التي كانت كذلك مسرحًا للهجوم الكيميائي المفترض ليلًا لقصف من قوات النظام، بحسب المرصد. وأفاد المرصد السوري عن اشتباكات في محيط بلدة بيت سحم جنوب شرق دمشق القريبة من طريق مطار دمشق الدولي.