أعلن المسؤول الأمريكي البارز، بين رودس، أمس الإثنين أن الولاياتالمتحدة تعتزم «المتابعة» مع روسيا للتأكد من أن الخطة التي تنص على تسليم الأسلحة الكيميائية السورية «ذات صدقية». إلا أن رودس، وهو نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أكد لشبكة «إم إس إن بي سي» أن واشنطن لن تخفف الضغوط على دمشق، وأنها تخشى أن يكون الأمر عبارة عن «مماطلة». وقال «أعتقد أن علينا أن نبقى على اتصال مع الروس ومع دول أخرى لتقييم مدى جدية هذا الاقتراح»، وأضاف أنه «في الوقت نفسه سيكون من الأهمية بمكان عدم تخفيف الضغط على النظام السوري»، مشدداً على أن واشنطن لن تأخذ المبادرة الروسية في الاعتبار «إلا إذا كان اقتراحاً يتصف بالصدقية». وتابع رودس «لا نريد أن يكون الأمر عملية جديدة تهدف إلى تأخير الاستحقاقات، مشيراً إلى «ريبة» لدى الإدارة الأمريكية. من جهتها، اعتبرت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، أن «كل ما قام به الرئيس السوري بشار الأسد في العامين الماضيين كان بالضبط معاكسا» لإخضاع الترسانة الكيميائية السورية للمراقبة. وتحدثت بدورها عن «شكوك» لدى الولاياتالمتحدة، لكنها تداركت أن أي إجراء يهدف إلى مراقبة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري يشكل «خطوة إيجابية». في سياقٍ متصل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، بحثا مسألة الأسلحة الكيميائية السورية في اتصال هاتفي أمس. وجاء الاتصال بعدما اقترحت روسيا أن تضع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية لمحاولة تجنب ضربات عسكرية أمريكية محتملة بسبب هجوم كيماوي الشهر الماضي.