قال الدكتور سعد البازعي، إن الملتقى الجديد في النادي الأدبي بالرياض، يمثل فرصة لتعميق الحوار الفكري، لافتاً إلى أنه سيكون مختلفاً عما تقدمه المنابر الثقافية. وأوضح البازعي أن كل لقاء، سيتمر لساعتين، تخصص الساعة الأولى لأطروحة فكرية أو نقدية في موضوع يختاره المتحدث (15 إلى عشرين دقيقة)، وتخصص لحوار حول الأطروحة، بينما ستكون الساعة الثانية مخصصة لحوار مفتوح، وأسئلة يطرحها المشاركون، قد تكون امتداداً لما طرح في الساعة الأولى، أو حول مسائل أخرى يقترحها المشاركون. وبيّن أن «الملتقى الثقافي»، الذي تنطلق أولى فعالياته مساء غد، لن يكون على حكراً على مجموعة معينة، وقد يتحول إلى ورش عمل للكتابة، موضحاً أنه سيستضيف متحدثين، وسيقدم بعض الأطروحات الفكرية والثقافية العامة، داعياً الأدباء والمثقفين للحضور والمناقشة. ويهدف الملتقى لتوسيع دائرة الحوار حول بعض المسائل المتصلة بالثقافة بوجه عام أو بالفكر النقدي بوجه خاص، وكذلك لزيادة مساحة الوعي بتلك المسائل، وتفعيلاً لدور النادي الأدبي، بوصفه منبراً لا يقتصر على المحاضرات والمناشط الأدبية أو النقدية، وإنما يتسع للقاءات الحوارية الدورية. ويحاول القائمون عليه أن يكون الملتقى منبراً يجري فيه تبادل الرأي والتفكير ضمن أطر معرفية منضبطة من حيث التنظيم والتوجه المنهجي، فالحوار فيه مفتوح للجميع، لكن ضمن ضوابط الحوار، سواء الموضوعية أو الزمنية. وكما أن الحوار مفتوح، فإن المشاركة في طرح القضايا مفتوحة أيضاً ضمن الأطر المشار إليها.