الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    خطيب المسجد الحرام: ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي مِمَّا يُفسد العلاقات ويقطع حِبَال الوُدِّ    استنهاض العزم والايجابية    الملافظ سعد والسعادة كرم    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    أرصدة مشبوهة !    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برعاية (الجزيرة).. أدبي الرياض يدشن إصداراته الجديدة مساء السبت
نشر في الجزيرة يوم 10 - 02 - 2011

يقيم النادي الأدبي بالرياض حفل تدشين خاص لإصداراته الجديدة مساء يوم السبت القادم 9-3-1432 ه في تمام الساعة الثامنة إلا ربعاً، وذلك في افتتاح أنشطته لهذا الموسم الثقافي الجديد، وتنعقد هذه الليلة برعاية صحيفة (الجزيرة)، ويتحدث فيها عدد من المؤلفين بالإضافة إلى إدارة النادي، كما يفتح الحوار حول آلية النشر والإصدارات، وذلك بمناسبة وصول النادي إلى المرتبة الأولى على مستوى الأندية الأدبية في كثرة الإصدارات التي تخدم الأدب السعودي على مستوى السنوات الخمس الماضية، وذلك حسب الببليوغرافيا التي نشرتها (الجزيرة) للباحث خالد اليوسف.
وقدم رئيس النادي د.عبدالله الوشمي نيابة عن مجلس الإدارة خالص الشكر لجهود صحيفة (الجزيرة) في المسار الثقافي الذي تتحمله، وقال: إن جهود صحيفة (الجزيرة) في التعريف بالكتاب ورعاية مناشطه بارزة على مستوى الساحة المحلية الإعلامية، وقد وجدنا من رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ومن مدير الشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم التركي العناية البارزة، في متابعة الكتاب، والتنويه بقيمته، والتعريف به، ونحن في أدبي الرياض ممتنون لهذا الوعي ونشير إلى هذه الرؤية المتميزة في (الجزيرة)، ولعل التعريف المسبق والصدى الإعلامي الذي يجده المؤلف هو قيمة عليا يبحث عنها المؤلف وجهة النشر.
هذا ويطرح النادي إصداراته من خلال عدد من سلاسل النشر، وهي:
أولا: سلسلة النشر المشترك التي تعد أول سلسلة للنشر المشترك في الأندية الأدبية، ثم توالت تطبيقاتها عند زملائنا في الأندية الأخرى، وقد تم نشر مجموعة من الإصدارات من خلال مسيرتها. وبدأت الفكرة ضمن اقتراح تقدم به عضو مجلس الإدارة السابق الزميل الروائي يوسف المحيميد، بالإضافة إلى لجنة إشراف مكونة من أعضاء المجلس: أ.د سعد البازعي وأ.د عبدالعزيز المانع وأ.سعد الحميدين، وحدث فيها تغيير بحسب التغيير في مجلس الإدارة.
ثانيا: سلسلة الكتاب الأول، وهي تجمع خيطين ذهبيين، إذ تحتفي بالكتاب الأول للمبدع، سواء ممن اكتملت تجاربهم البحثية والفكرية، فنعمد لطباعة مؤلفهم الأول، أو ممن يصدرون كتابهم الأول في مسيرتهم من فئة الشباب، وكان لهذه السلسلة نجاح متميز، حتى فاز أحد إصداراتها بجائزة كتاب العام التي يمنحها النادي، وهو كتاب (حكاية الصبي الذي رأى النوم).
ثالثا: سلسلة النشر الداخلي، وهي التي ابتدأت منذ تأسيس النادي، وما زالت تتوالى الإصدارات في هذه السلسلة.
رابعاً: سلسلة رؤى ثقافية.
خامساً: سلسلة ليالي (سمعبصرية).
سادساً: مجلات النادي (حقول) و(قوافل) فقد تولى أ.د سعد البازعي رئاسة تحرير الأولى منهما، ويرأس تحرير الثانية منهما الآن د.معجب العدواني، ومؤخرا تم إقرار إصدار ملحق لمجلة قوافل يتخصص في التصوير الضوئي، ويحمل اسم (ضوء).
السلاسل الحديثة:
رؤى ثقافية وليالي
سلسلة ليالي:
فقد صدر العدد الأول منها بعنوان (غازي القصيبي المثقف والإداري والشاعر) الذي كان عبارة عن محاضرة لرئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، كما صدر منها العدد الثاني بعنوان (ليلة أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري) من خلال اللقاء الذي انعقد مع فضيلته، وصدر مؤخراً (ليلة الشيخ عبدالله ابن خميس)، و(ليلة الشيخ محمدالعبودي)، وكانت الليالي جميعاً تنعقد برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام، وبرعاية رئيسة من صحيفة الجزيرة.
سلسلة رؤى ثقافية:
سلسلة جديدة في الإصدارات، وتأخذ اسم (رؤى ثقافية) وتتخصص في معالجة إحدى قضايانا الثقافية التي لم تزل بحاجة إلى تأصيل وبحث، وتأخذ صيغة المسار الموازي للسلاسل الأخرى، وذلك من خلال استثمار منبر النادي، حيث تثار هذه القضية من خلال ورقة بحثية منبرية، أو جدل حواري، أو مساءلة فكرية، فيعمد النادي إلى تطوير الفكرة، واستكتاب بعض المعنيين بها، أو تطوير الأفكار التي طرحت، بحيث تغدو القضية المدروسة مجالا لتداول الآراء وتعدد الخيارات الفكرية، وبذا ينتقل النادي من إطار الميدان الفكري للآراء، إلى أن يكون مجالا لإنتاجها، وإدارة مسارات القول فيها.
قائمة إصدارات نادي الرياض الأدبي الحديثة
1 - غواية الاسم سعيد السريحي
2 - في مختبر الكتابة علي الشدوي
3 - الفلسفة بين الفن والإيديولوجيا شايع الوقيان
4 - جدران باردة فهد المصبح
5 - معمار النص جبريل السبعي
6 - أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري بحوث ودراسات في أدبه ومنهجه أ.د محمد الهدلق وأ.د عبد اللطيف وأ.د وليد السراقبي
7 - ثقب في رداء الليل إبراهيم الناصر الحميدان
8 - سلسلة ليالي: ليلة أبي عبد الرحمن الظاهري.
9 - سلسلة ليالي: ليلة غازي القصيبي
10 - سلسلة ليالي: ليلة محمد العبودي
11 - سلسلة ليالي: ليلة عبدالله ابن خميس
12 - مجلة قوافل (العدد الجديد)
13 - مجلة حقول (العدد الجديد)
14 - مساء مختلف (قصص) فهد الخليوي
15 - العجائبي في الرواية العربية نورة العنزي
16 - الشعر في منطقة الرياض د.خالد الحافي
17 - اللغة في الشعر السعودي الحديث د.هدى الفايز
18 - تفقد غيابك (شعر) هيفاء الحمدان
19 - الصحف والمنتديات عدد من مؤسسي الصحف الإلكترونية والمنتديات الثقافية
20 - رهانات الرواية العربية أ.د سعيد يقطين و أ.د محمد القاضي
21 - الرياض في عيون الشعر مختارات شعرية
22 - ملتقى النقد الأدبي (الثالث) مجموعة دراسات
23 - بداية النص الروائي د.أحمد العدواني
تعريف ببعض الإصدارات
الكتاب الأول
غواية الاسم
سيرة القهوة وخطاب التحريم
سعيد السريحي
كنا نمر على عجل حين نحاذي «قهوة العمال» في شارع السيد الذي يقسم حي الرويس بجدة إلى قسمين، نحاذر أن يرانا أحدٌ نبطئ الخطى فيذهب به الظن إلى أننا نهم بدخول المقهى, أو أننا نتوقع أحدا ممن نعرفه، أو لنا به صلة، يقتعد كرسيا في ذلك المقهى.
ولم يكن لنا، في حقيقة الأمر، أن نعرف أحدا من أهل الحي، سواء ممن كانوا مثلنا في مقتبل العمر أم ممن يكبروننا سنا، يقبل على نفسه أن يجلس في ذلك المقهى الذي لم يكن مرتادوه يتجاوزون أولئك الذين حمل اسمهم فهم من فئة العمال الذين طرؤوا على الحي حديثا، حين أخذت تظهر فيه البقالات وورش تصليح السيارات، وهم ممن لا تربطهم بالحي وأهله أي روابط يمكن لها أن تفرض عليهم الالتزام بتقاليده المحافظة وقيمه المرعية.
طوى التاريخُ صفحاتٍ على القهوةِ المكانِ المُشرَب بالريبة، والقهوةِ المشروبِ المتمكن من الأنفس بما له من قيمة، طوى التاريخ صفحاتٍ ملتبسةً وفتح صفحاتٍ جديدةً عادت فيها المقاهي إلى شوارعنا محمولة على عاتق الشركات الكبرى تتباهى بها أسماءَ تعلقها على واجهاتها، كما تتباهى بأنواع ما تقدمه من أصناف القهوة المتباينة في المذاقات تباين ما تمزج به من النكهات، واختلاف ما تتم تهيئتُها به من طرق الإعداد، وانطوى جيلٌ كان يعد الجلوس في المقهى عيبا، وجيلٌ يتخذ من الجلوس في المقهى وسيلة لإعلان التمرد على المجتمع والخروج عن تقاليده، وجاء جيل أصبح فيه الجلوس في المقهى علامةً على دخولِه روحَ العصر وأخذِه بما يتيحه له من سبل الترفيه عن النفس، واصطبغت المقاهي بصبغة ثقافية جعلتها وجهةً للمنتمين لحقول الثقافة يترسمون في ارتيادهم لها خطى من سبقوهم إلى مقاهٍ عربية وعالمية لعبت دورَ الحواضن لتوجهات فنية بما وفرته لمرتاديها من الكتاب والشعراء والفنانين من بيئات للحوار والنقاش الحر الذي يفتقدونه، أو يتوهمون افتقاده، في المؤسسات الثقافية الرسمية.
فهل لي أن أزعم بعد ذلك كله أن هذه الصفحات محاولة لاستعادة ذاكرة الأمة وطرق تفكيرها حين تحب وحين تكره، حين تقبل على ما تقبل عليه أو تصد عما تصد عنه، محاولة لفهم السبب الذي كان يجعلنا نحث الخطى حين كنا نحاذي قهوة العمال في شارع السيد.
ولعلي لست بحاجة بعد ذلك كله إلى القول بأن ما بعثني إلى هذا البحث أمر يتصل بما لمسته من تقاطع لأنساق ثقافية ودينية واجتماعية وتاريخية جعلت من القهوة مصطرعا لسلم من القيم والعادات التي تحكم مسار الحياة اليومية و يحرص عليها الناس، دون أن يكونوا على وعي تام بالظروف والملابسات التي تكمن وراء تلك القيم والعادات.
أسأل الله أن تتنزل هذه الدراسة من قارئها منزلة تليق بالقهوة التي أطمئن إلى أنها تشكل قاسما مشتركا بيني وبين من تغريه هذه الدراسة بالسير في طرقاتها الوعرة لما تسعى إليه من استبطان لدلالات اللغة حينا وما تأخذ به من مناهج التأويل وتحليل الخطاب والربط بين ما هو ثقافي وديني واجتماعي وسياسي حينا آخر، في محاولة لتفهم ما يكاد يعسر فهمه واستعادة ما يوشك أن يطويه التاريخ. (من مقدمة الكتاب)
الكتاب الثاني:
(الشِّعر في منطقة الرياض، من 1395ه إلى 1425ه، موضوعاته واتجاهاته الفنية)
رسالة دكتوراه
د. خالد الحافي
يدرس هذا الكتاب المنجز الشعري الحديث، في منطقة الرياض، بمفهومها الإداري الحديث، دراسة علمية منهجية تتناول موضوعاته بمختلف أبعادها الفكرية، واتجاهاته بكافة مستوياتها الفنية، وذلك ضمن إطار زمني بدايته عام 1395ه، ويقف عند عام1425ه، تلك الحقبة الزمنية التي توقفت قبلها أو عندها معظم الدراسات النقدية للشعر السعودي الحديث بعامة، وفي منطقة الرياض بخاصة، وهي حقبة تعد مرحلة تحول جذري في مفهوم الشعر، وماهيته وفاعليته، وواكبت إنتاجًا شعريًا عزيرًا لشعراء هذه المنطقة، فقد أربت الدواوين المطبوعة التي طرحت للدراسة في هذا الكتاب على مئة ديوان مطبوع، أغلبها لم يدرس من قبل، كما يضم الكتاب تراجم لأكثر من ستين شاعرًا وشاعرة من شعراء منطقة الرياض، بعضها لم ترد في أي مصنَّف آخر، قبل هذا الكتاب.
ويهدف هذا الكتاب إلى إثراء المادة الأدبية للوطن السعودي بعامة، ضمن المنظومة العربية الأدبية، ويوفر مادة أدبية خصبة، تشبع نهم الدارسين لأدب هذا الوطن، والمتابعين لمراحل تطوره، وذلك من خلال انتقاء النماذج الشعرية الهادفة، من المادة المدروسة، وتحليلها وبيان مواطن جمالياتها الأسلوبية، واتجاهاتها الفكرية.
وقد تناول الكتاب بيئة منطقة الرياض في أطرها الطبيعية، والاجتماعية والثقافية، موضّحًا الحدود الإدارية للمنطقة، بعد تسميتها الحديثة ب (منطقة الرياض)، وما يوافقها اليوم عند الجغرافيين القدامى، والتطوّر التاريخي لاسم الرياض قديمًا وحديثًا، والاحتفاء الشعري بالبيئة، من خلال حضور أبرز معالمها في السياق الإبداعي لشعراء المنطقة، كما تناول موضوعات الشعر من جميع أبعادها الدينية والوطنية والاجتماعية والوجدانية والتأملية.
وكشف عن طرق الشعراء وأساليبهم على اختلاف اتجاهاتهم في معالجة تلك الموضوعات من حيث حداثة الأفكار وقدمها، وعمقها وسطحيتها، وأبرز الاتجاهات الشعرية في طرح الموضوعات الحيوية، وأكثرها تفاعلا مع قضايا المجتمع، كما درس الكتاب بنية القصيدة بكافة عناصرها الفنية داخل النص ابتداءً من العنوان، وانتهاءً بالخاتمة، كما تناول المستويات الصوتية والتركيبية والدلالية والتخييلية للشعراء على مختلف اتجاهاتهم، وبيان أكثر تلك الاتجاهات فنيةً في الطرح الشعري، وذلك وفق منهج وصفي أفاد من المناهج النقدية الحديثة كالبنيوية والأسلوبية.
د. خالد الحافي
الكتاب الثالث:
العجائبي في الرواية العربية
رسالة ماجستير
نورة العنزي
لا شك أن التطور الذي شهدته رواية القرن العشرين، والمتمثل في خروجها من ربقة التقليد الروائي القديم، عبر تقنيات التجريب الروائي، أغرى الكتَّاب العرب بابتداع أشكال جديدة للتعبير تصطدم سرديًّا مع الإطار التقليدي لمجرى الأحداث والشخصيات الروائية، كما أغرى العديد من النقاد في الوقوف على مظاهر هذا الخروج، وتشكلاته داخل الجنس الروائي.
لقد أنتج هذا التطور أشكالاً جديدة من السرد، كان العجائبي من أبرزها، حيث أضحى هذا المستوى من السرد هاجساً ملحًّا في الأعمال الروائية العربية، يمثل جرأة واقتحاماً لعوالم ما وراء الواقع لمحا سبة الواقع نفسه، بالتعبير عن أزماته، وطرحها عبر صور مختلفة من الكتابة، تجديدية أو منتشية بالتراث، مما ساعد على إثراء التجربة الروائية العربية في هذا المجال.
لذا فدراسة «العجائبي في الرواية العربية» تركز على تقنية التعجيب داخل السرد الروائي في نماذج منتخبة من الأعمال الروائية العربية، وقد جاءت هذه الدراسة مواكبةً للاهتمام النقدي بالتقنيات الحداثية للرواية العربية، في إطار دراسة النوع الروائي، وتنامي العجائبي عبر لغته، وانعكاس ذلك على بقية عناصر بناء الشكل الروائي، من شخصيات وأحداث و زمان ومكان؛ و هذه الدراسة تنبه إلى ضرورة التركيز على الشكل الفني، بعيداً عن التناول التقليدي للمضامين في دراسة الأعمال الروائية، فتطور الشكل وخروجه إنما هو تجديد وتغيير، ونفث لطاقات وإمكانات فنية عالية، أدَّت دورها في إحداث نقلة نوعية لا تزال تشهدها الرواية العربية، على اختلاف وتباين الانتماء الثقافي والجغرافي لمبدعيها.
نورة إبراهيم العنزي مؤلفة الكتاب
الكتاب الرابع:
في مختبر الكتابة
فرضيات الكتاب ومسلماتهم
علي الشدوي
سائر الدراسات التي جُمعت في هذا الكتاب يجمعها أنها كُتبت أساسا في إطار فكرة أساسية واحدة هي: الكاتب في الكتابة. طريقة في التفكير ؛ هي الاستعداد لأن ننصت إلى الكاتب وهو يكتب. هناك معتقدات تستحوذ على الكاتب ؛ لذلك فهو يتحمل مسؤولية القيم التي يحضرها إلى ما يكتبه، وحينما يفعل ليس لأنه يعي ذلك، إنما لأن معتقداته، وأفكاره، وخبراته، وتوقعاته، ودوافعه، تستحوذ عليه أثناء الكتابة.
كأي إنسان هناك أصول معرفية لكل معتقدات الكاتب وأفكاره ودوافعه. شبكة من المسلمات التي تشكل خلفيته المعرفية. حين يتصرف، أو يفكر، أو يتحدث، فهو يسلم بوجود «شبكة من الأحكام» كما يقول الفيلسوف جون سيرل (2007) يمكن أن توصف بأنها نظرية، وربما مجموعة من النظريات، لكن حين تؤدي وظيفتها، فليس الإنسان في حاجة إلى نظرية ؛ لأن مسلماته تسبق نظرياته. بناء على ذلك يُقصد بالأصول المعرفية هنا مسلمات الكتاب ؛ ليست تصوراتهم وفرضياتهم وآراؤهم فحسب، بل ما يمكن أن أسميه خلفية فكرهم.
هناك أصول أيديولوجية لكل كاتب هي خلفية فكره التي يستخدمها اجتماعيا. هناك فرق بين المعرفة وبين الأيديولوجيا ؛وما يترتب عليهما من فرق بين الوظيفة المعرفية وبين الوظيفة المجتمعية. تتميز الأيديولوجيا بأن وظيفتها العملية المجتمعية تفوق من حيث الأهمية وظيفتها النظرية (الوظيفة المعرفية). بناء على ذلك يُقصد بالأصول الأيديولوجية هنا مسلمات الكتاب، أي خلفية أفكارهم التي يستخدمونها اجتماعيا لتعبر عن إرادتهم أو أملهم أو حنينهم.
حينما أركز على الكُتاب، فإني أفعل ذلك لكونهم يملكون رصيدا متراكما من الأفكار والمفاهيم، تتبلور في أذهانهم، وتشكل استجاباتهم. وهي أفكار ومفاهيم يمارسونها بكل ثقة، ويؤمنون بها من غير أدنى شك، ويتقبلونها كحقائق ذات طبيعة فكرية مطلقة. بناء على ذلك فإن ما أهدف إليه هو أن أتأمل من خلال هؤلاء الكتاب مواقفهم العقلية، أفكارهم ومفاهيمهم. (من مقدمة الكتاب)
الكتاب الخامس:
«جدران باردة»
مجموعة القصصية
هذه هي مجموعتي الثامنة بعد رحلة كتابة طويلة, مليئة بالعشق القصصي والوله بتعاطي الكتابة المسرودة وكل يوم أتعلم جديدا, وقد أهديتها إلى رفيق القص والمعاناة, الأستاذ فاضل عمران هكذا:
إلى فاضل عمران نبع النبل والوفاء
وجاءت القصص ال 15على الترتيب التالي:
بكل المكاييل - مداهمة - هبات ونحل - قبيل صدور الحكم - كروش - ألق الرغبة - تغريبة الحجر - جزيرة الرفض - النزل - جدران باردة - الباب في مهمة خاصة - ظمأ الماء - عبور حالم البياض - نداء منتصف الليل - ما أحلى الرجوع إليه.
أردت منها قدر المستطاع أن تمثل مرحلة معينة لمسيرتي في القص.
وتولى نادي الرياض الأدبي الموقر طباعتها مشكورا, عام 1431ه - 2010م, وهي تقع في 80 صفحة من القطع الصغير.
وفي نظري أن كل نص فيها مجموعة قصصية مستقلة بحد ذاته, لو أني تركت لنفسي الإسهاب في كتابة هذه النصوص, لكن عالم القص يملي عليّ التوقف عند نقطة التنوير, التي أزعم أنني خبرتها مع الأيام, وتركت ما بين السطور تتحدث بصمت لمتلقي فطن, يجب إشراكه في العملية الإبداعية.
ولذا أتمنى من الله أن أكون قد أصبت شيئا من النجاح.
والله الموفق والمعين.
فهد المصبّح - مؤلف المجموعة
الكتاب السادس:
تفقّد غيابك!
ديوان شعري
هيفاء الحمدان
صدر للشاعرة هيفاء بنت راشد الحمدان ديوان «تفقّد غيابك !» عن النادي الأدبي بالرياض، في طبعته الأولى للعام 1432ه - 2011م، جاء الديوان من القطع المتوسط ضمن سلسلة الكتاب الأول، في مئة وثنتا عشرة صفحة، و تضمن خمسًا وعشرين قصيدة، راوحت بين الشكل التفعيلي والعمودي، وقد تناولت معظم نصوص الديوان موضوعات تعنى بالهم الذاتي منها القصائد المعنونة ب: «قطاف الشوق، تفقّد غيابك، يا بائع الورد، شتات، ولربما، وكنت تقدس المعنى»، كما عالجت في بعض النصوص قضايا تتعلق بالوطن والأمة، ومنها: «ابتسامة حب في وجه الوطن، أحزان رمادية، لماذا تركت العراق وحيدا».
وجهت الشاعرة الإهداء لغيمة الغياب في محاولة لاستجداء حضور الغائب الحاضر في روح القصيدة، وقد تميزت لغة الشاعرة بالأصالة والجزالة لاسيما في قصائدها العمودية، كما اتسمت تجربتها الشعرية بتوظيف عدد من آليات البنى الشعرية المعاصرة، مثل التكثيف، والتصوير الشعوري المركب، وبعض تقنيات الفضاء النصي، وبخاصة في قصائد التفعيلة.
الكتاب السابع:
الفلسفة بين الفن والأيديولوجيا
نقد ميتافيزيقا التصور
شايع الوقيان
استدعت الحاجة إلى قيام المجتمع والتعاون الاجتماعي وفرض النظام، التفكيرَ والتأمل في مفهوم النظام ذاته. وقد وجد الإنسان، بالصدفة، وربما بالتأمل، أن النظام لكي يحظى بالقبول والطاعة فلا بد أن يتعلق بأصل مفارقٍ غير بشري، وغير دنيوي. لماذا ؟ إن الإنسان، كما أعتقد، يحتقر أخاه الإنسان بشكل مزعج للغاية، ولكنه، لسوء الحظ أو لحسنه، احتقار متأسس على الشعور العميق بالحرية. فالحرية في أول تجلياتها في تاريخ البشر كانت تعني عدم الطاعة ؛ المعصية والتمرد، وباختصار: احتقار البشري.
لم يكن الشعر ضد الفلسفة، ولكنه، مع الفلسفة، ضد العبودية والجمود وتحويل العالم والبشر إلى مجرد تصورات وأدوات تستخدمها السلطات والقوى المتصارعة. إن التفرقة بين الفلسفة والشعر هو عمل سطحي وضحل، كما يقول الرومانطيقيون
إن الشعراء والفلاسفة والخياليين يرون في العالم ما لا يراه الآخرون. إنهم يعيشون عوالم كثيرة ويخبرون حيوات شتى. أما من ظل خاضعاً لتصوراتٍ كليةٍ ساكنة فهو يعيش عالما واحدا مملا ورتيبا.
إن طريق الفلسفة، الآن، سالك. ويدعونا لكي نمر عليه. لكي نصل منه إلى إبداعنا الخاص، ليس كمجموعة من البشر تسمى العرب، بل كبشر وحسب لهم الحق في أن يبدعوا.
ولكن هل نلقي باللائمة على المركزية الغربية وحدها، والتي ما تفتأ تجرنا إليها جراً، رغم تحللها اليوم ؟!. إن تحللها وتفتتها، وبقاءنا، رغم ذلك، نطوف حول أشلائها دليل على أن المشكلة كامنة فينا نحن. إننا لا نريد أن نبدع أساساً، ويكفينا أن نتهافت ونتسابق على استجلاب الأفكار الغربية إلى بلداننا لكي نرى من خلالها إلى واقعنا !. إن واقعنا ملك لنا، حتى ولو كان واقعاً فضفاضاً، حتى ولو كان واقعا مزيفاً. وهل كشف الزيف ورفعه إلا من أهم المهمات الفلسفية ؟! (من مقدمة الكتاب)
الكتاب الثامن: معمار النص
جبريل السبعي
تضمن كتاب «معمار النص» للناقد جبريل السبعي مهادا نظريا، قدم المؤلف خلاله تصورين اثنين..
أحدهما: «للعملية الإبداعية، من حيث هي: 1- أطراف مشاركة في إنتاج النص الشعري (الذات، الطبيعة، اللغة). 2- مبادئ تحكم عملية تفاعل هذه الأطراف بعضها مع بعض (وهي ثلاثة مبادئ سيأتي ذكرها). 3- طريقة التفاعل ذاتها.
والآخر: لحصيلة هذا التفاعل، سواء أكانت نصا، أم تجربة، أم ظاهرة شعرية، وقد ركز المؤلف خلال القسم النظري بشكل أساس على النص الشعري «مسلطا الضوء على بنيته: مكوناتها، والعلاقات التي تنشأ في تضاعيفها، وحركتها التي لا ينطفئ لهيبها».
كما تضمن الكتاب في القسم التطبيقي جملة من التجارب الشعرية، وقف عليها المؤلف، بالقراءة والتحليل، وقد حاول جبريل بشكل عام خلال مجمل الكتاب أن يطل على فضاء النص الشعري من منطقة بعيدة، ليطرح رؤية جديدة، تضع في اعتبارها جميع الكيانات التي شاركت في إنتاج النص الشعري، بما في ذلك النص الشعري ذاته، لذا فإن رؤية هذا الكتاب تتأسس على مبادئ ثلاثة، هي: 1- تعدد الكيانات المشاركة في إنتاج النص. 2- تضافر هذه الكيانات في عملية إنتاج النص. 3- الذات المبدعة عقل، والطبيعة تجريد، واللغة إمكان.
والناقد بحسب جبريل يلزمه امتلاك تصور لهذه المبادئ، ولطريقة التفاعل، ولمختلف العلاقات، ولكل من الإنسان والطبيعة واللغة، وإلا فكيف سيباشر قراءة نص يجهل الكيانات التي هو مشكَّل منها أساسا.
وقد وصف كتاب معمار النص بأنه يحمل رؤية اتسمت بكثير من العمق، والتماسك، والانضباط المنهجي، وبروز الوعي الذاتي، ووضوح الرؤية الخاصة المبنية على رصيد كبير من الخبرة القرائية، وإدراك الخصائص الفارقة بين المناهج النقدية المختلفة.
الكتاب التاسع:
نبذة عن: (لغة الشعر السعودي الحديث، دراسة تحليلية نقدية لظواهرها الفنية)
د.هدى الفايز
رسالة دكتوراه
دراسة أعدّتها هدى صالح الفايز لنيل درجة الدكتوراه في الأدب والنقد، وهي دراسة تهتم باللغة الشعرية؛ من منطلق أن اللغة أحد عناصر التعبير الشعري الثلاثة: اللغة، والصورة (الخيال)، والموسيقى؛ حيث تقوم الدراسة بتسليط الضوء على كثير من الظواهر الفنية المؤثرة في لغة الشعر السعودي الحديث، عن طريق تحليل كثير من النماذج الشعرية، وتحليل أداء كثير من الشعراء السعوديين، واكتشاف أثر تلك الظواهر الفنية في تعميق الدلالات، وإبراز ما أضافته من إثراء للغة الشعرية وفاعلية، وهي دراسة جديدة في مجالها.
الكتاب العاشر:
بداية النص الروائي
د.أحمد العدواني
رسالة دكتوراه
يحاول الكتاب البحث في آلية تشكل الدلالة داخل النص الروائي انطلاقاً من بدايته التي تمثل التحقق النصي الأول للرواية، فهي منطلقها، والموجه لدلالاتها، والكاشفة عن العنصر المهيمن فيها. ومن خلال تأمل بدايات النصوص الروائية أمكن التمييز بين أنواع ستة للبدايات اعتماداً على عناصر الشكل الروائي.
وقد جاء الكتاب في فصول سبعة، اختص الأول منها بوضع الأطر النظرية، فناقش في المبحث الأول منه مفهوم البداية في النصوص السردية قديمها وحديثها، وتعريف البداية، باعتبارها لحظة انبثاق السرد، وحدود البداية التي تنحصر في المقطع السردي الأول، بحيث يكون أول انكسار في السرد نهاية لذلك المقطع. ثم ناقش المبحث الثاني علاقات البداية المختلفة ووظائفها، بدءاً بالمبدع الذي ينطلق من انطباع كلي يشكل هاجس الرواية وسؤالها، فتكون البداية أكثر مواقع النص تشبعاً بذلك الهاجس. ثم علاقتها بالنهاية، باعتبار موقعهما التناظري الفاصل بين عالمي الواقع والتخييل. ثم علاقتها بالقارئ، حين تكون معياراً لاختبار أفق توقعه، وتوجيه قراءته، بما تتضمنه من دلالات صريحة وضمنية. ثم علاقتها بالشكل الروائي، باعتبار أن كل شكل هو دلالة في أصله؛ وبذلك تسهم البداية في التأسيس لقوانين النص الروائي، وتحقيق مبدأ التماسك والانسجام. ثم علاقتها بالمحتوى والمرجع، حين تؤسس البداية لموضوع النص الرئيس (الثيمة) فتظهر فيها واضحة جلية، إضافة إلى ما تؤديه البداية من الإحالة إلى مرجعيات مختلفة خارج النص، نظراً لموقعها المتوسط بين عالم النص وعالم الواقع.
ثم توالت فصول الكتاب (من الثاني إلى السابع) متضمنة أنماط البدايات المختلفة، وهي: بداية المكان، وبداية الشخصية، وبداية الزمن، وبداية الحدث، وبداية الحوار، وبداية ما وراء الرواية. وقد جرى التقديم لكل فصل بتوطئة تضمنت الإشارة إلى طبيعة كل واحد من عناصر الرواية وعلاقته بالبداية. تم بعد ذلك اختيار نصين روائيين في كل فصل لتحليلهما من منطلق البداية، إذ يتم تحديد موضوعها الرئيس (الثيمة)، ثم متابعة المحاور الدلالية المتصلة به ضمن مقطع البداية، والتي تمتد بعد ذلك في بقية أجزاء النص الروائي.
الكتاب الحادي عشر:
رهانات الرواية العربية
أ.د سعيد يقطين
أ.د محمد القاضي
هذا الكتاب: (رهانات الرواية العربية) يمثل العدد الأول من السلسلة، وقد كان في الأساس ندوة علمية شارك بها كل من الأساتذة: د. سعيد يقطين ود.محمد القاضي، ود.إبراهيم الشتوي، وأدارها عبدالواحد الأنصاري وهيفاء الفريح، ويكتسب توهجه حيث يأتي ضمن شراكة علمية وثقافية بين النادي وقسم الأدب في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك بجهود مشتركة من النادي ومن الزميل رئيس القسم د.محمد القسومي، وقد افتتحت الليلة (30-3-1431ه) بكلمة لرئيس النادي ورئيس القسم، ولاقت حضورا لافتا، وتساءلتُ فيها عن طموحنا في أن ترتقي هذه الشراكة إلى إصدار الكتب والسلاسل العلمية، لاسيما والخبرات متوفرة في الطرفين، وها هو الحلم يتحقق بهذا الكتاب الذي تفضل المشاركان في تأليفه (أ.يقطين، وأ.د القاضي) بالعودة إلى ورقتيهما والتعديل فيها والإضافة عليهما من خلال رؤيتهما النقدية والثقافية، بالإضافة إلى تسجيل مداخلة لكل منهما على ورقة الآخر، وبذا يتكامل الكتاب بصفة مشروع علمي يتشرف النادي بنشره، بعد أن تشرف بالشراكة مع قسم الأدب، وما زال النادي يتطلع إلى امتداد هذه الشراكة وتنوع مخرجاتها.
الكتاب الثاني عشر:
أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري وجهوده في خدمة الأدب والفكر والتراث
أ.د محمد الهدلق
أ.د عبداللطيف الحميد
أ.د وليد السراقبي
هذا الكتاب ضمن مسيرة التكريم العلمي الذي يقوم به النادي، وقد رأى مجلس الإدارة أن تتحول مسيرة التكريم المنبرية إلى مسيرة توثيقية علمية، فعزم على أمرين؛ أولهما: أن يتم إصدار ليلة أبي عبدالرحمن بما فيها من تأصيل علمي لعدد من القضايا التي طرحها للشيخ ورؤى دقيقة للسادة المداخلين في ألبوم صوتي يحفظ للتاريخ، وثانيهما: العودة إلى الندوة العلمية التي عقدها النادي عام 1425ه بعنوان: «أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري وجهوده في خدمة الأدب والفكر والتراث» وشارك فيها أ.د: محمد الهدلق، وأ.د: عبداللطيف الحميد، وأ.د: وليد السراقبي، وإصدارها في كتاب، وتم دفعها إلى رئيس النادي الأسبق الذي كان قيما على تلك الندوة ليتولى تقديمها، وهو سعادة الدكتور محمد الربيع، وبذلك تضاف إلى كتاب د.أمين سيدو الذي أصدره النادي سابقا بعنوان «شيخ الكتبة: حياته وآثاره وما كتب عنه».
الكتاب الثالث عشر:
الرياض في عيون الشعر
مختارات شعرية
تمثل الرياض عمقاً حضارياً وسياسياً واقتصادياً ضخما يتجلى في عدد من المسارات والمشاهد المحلية والعربية، وقد استُثمر ذلك بشكل كبير، وانعكست آثاره انعكاسا لافتاً في البنية الحضارية والتنموية.
ولكن المؤسف أن كثيرين يختصرون منطقة الرياض في ذلك العمق، والواقع أن الرياض أكبر من ذلك، فهي ذات إرث ثقافي وتاريخي وجغرافي لا يستهان به، ففي رباها تنفس الشعراء، وتحرك العلماء، وعاشت قبائل وأمم متعددة منذ تاريخ موغل في القدم.
هذه الحقيقة الثقافية كانت محركا رئيسا لأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض أن يضعوا المسارات الرئيسة لفعاليات الأنشطة والبرامج التي ينفذها النادي.
وكان من ذلك: الإعلان عن البدء في جمع الشعر الذي قيل في الرياض، ليكون بمنزلة المشروع الثقافي الأدبي الذي يؤسس لثقافة الاحتفاء بالمدينة من خلال حضورها الثقافي، وقد جرى الإعلان عنه في عدد من الوسائل الإعلامية، وكُلِّف عدد من الباحثين لرصد تفاصيل ذلك، وكانت الرؤية التأسيسية لهذا المشروع تتكثف في جمع ما قيل من الشعر في مدينة الرياض وثقافتها وتاريخها وتضاريسها، ومع اقتناعنا بأن ذلك أمر يطول بدأنا على أن يكون ذلك ضمن أقسام تتوالى، وهو ما يمكننا القول معه: إن هذا المشروع قد ابتدأ، وأما أفقه فمفتوح ومتاح لجميع المشاركات القادمة.
الكتاب الرابع عشر:
ملتقى النقد الأدبي
الدورة الثالثة
لم يَغفل النادي في هذا الخضم من الفعاليات عن الحلقات والحصص العلمية المكثفة، فقدم المحاضرات والندوات العلمية بتواتر، وجاء ملتقى النقد الأدبي بمثابة السقف العلمي الذي ينشط له النادي دوريا، ويدعو له المتخصصين.
وملتقى النقد الأدبي هو أحد الأوجه العلمية والثقافية المتخصصة في مسارات العمل الثقافي، وقد أصبح موعدا علمياً دورياً يشترك فيه الأكاديميون والمثقفون والإعلاميون من أنحاء المملكة، وتشهد ساعات نشاطه حراكا مثمرا على مستوى الأوراق العلمية التي تقدم فيه، وعلى مستوى المناقشات والحوارات المتابعة، وأخيرا في الاستعراض والمناقشة الإعلامية التي تتابع تفاصيله.
وقد ارتأى مجلس إدارة النادي أن يأخذ الملتقى مساره الخاص ضمن الملتقيات التي تنفذ في الجامعات والأندية والمراكز، فكان خياره أن يتصل بالنقد الأدبي، لاسيما وشكوى كثير من المبدعين والإعلاميين والمثقفين أن النقد لم يعد متابعاً للقفزات التي يحققها الإبداع في المملكة، فكان هذا الخيار هو النمط الإداري الذي حققه النادي في دورة الملتقى الأولى، وجاءت بعنوان: (الخطاب النقدي في مراحله المبكرة) في عام 1427ه، وجاءت الدورة الثانية بعنوان: (الخطاب النقدي المعاصر في المملكة العربية السعودية) في عام 1429ه، وجاءت الدورة الثالثة بعنوان: (الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات) وكان افتتاحها في يوم الاثنين 27-4-1431ه (12أبريل2010م)..
الكتاب الخامس عشر:
الصحف والمنتديات
التجربة السعودية الإلكترونية
تجارب وشهادات
تشرف النادي الأدبي بالرياض بأن دخل مبكراً إلى المجال الثقافي والإعلامي الإلكتروني، وذلك من خلال استضافة عدد من الفعاليات الخاصة بهذا الجانب، وتنظيم الدورات التدريبية، وعقد الشراكات الجادة مع بعض الصحف والمنتديات الإلكترونية، بالإضافة إلى مساره المعتاد بالتواصل مع المؤسسات الثقافية والإعلامية الأخرى.
وتأسيساً على هذه المسارات، فقد عقد النادي في يوم الاثنين 28 محرم 1432ه - الموافق 03 يناير 2011م لقاء موسعاً مع عدد كبير من مسؤولي الصحف والمنتديات ومسارات النشر الإلكتروني، وذلك على هامش صدور لائحة النشر الإلكتروني وإقرارها من معالي وزير الثقافة والإعلام، وبحضور المستشار المشرف العام قنوات التلفزيون السعودي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع، واستمر اللقاء لما يقارب الساعتين لبحث مختلف الأنظمة واللوائح والرؤى المستقبلية للوزارة في هذا الإطار، وتم حضور عدد كبير من المشرفين ورؤساء التحرير على الصحف والمواقع الإلكترونية، وأعلن النادي عن مشروعه لتوثيق مسيرة الصحف والمنتديات الثقافية الإلكترونية، وذلك من خلال استكتاب المعنيين بهذا الجانب، وذلك ليكونوا نماذج رئيسة على هذا المسار الثقافي والإعلامي اللافت في مسيرتنا الثقافية والإعلامية في المملكة مهما اختلفنا أو اتفقنا مع أطروحاته ونماذجه.
وكانت الرؤية لتوثيق الصحف والمنتديات تتلخص بأنّ هذا التوثيق هو حفظ لجزء من حياتنا الثقافية والإعلامية، وإذا كنّا الآن نتسقط الأخبار ونتابعها عن صحافة الأفراد، وهي التي تجسدت في نماذج مطبوعة، وإنْ كانت قليلة أو نادرة، فإن الاتجاه إلى توثيق المسيرة الثقافية والإعلامية الإلكترونية يبدو أكثر صعوبة، وذلك لغياب المعلومة، وعدم توافر أوعية الحفظ المناسبة، والنمو الدائم في المصادر الإلكترونية، وتغير الروابط، وانتهاء الاستضافات، وتحول الوصلات الإعلامية، إضافة إلى ما يمكن قوله من ضعف الذاكرة وتجدد العاملين فيها.
والمنهج الذي اعتمد في هذا الكتاب هو منهج يعتني بالسيرة الذاتية للصحف أو المنتديات الثقافية السعودية، أو التجربة السعودية ضمنها، ويركز على مسارات التحول والإضافة والاختلاف عن المسارات الثقافية والإعلامية التقليدية والإلكترونية، ويعرِّف بالصحيفة أو المنتدى، ويشير إلى مؤسسيه أو المشرفين عليه، ويستعرض مسيرته وصلته بالمؤسسات الأخرى، ويتطرق إلى مسائل التمويل والتقنية والتصميم، مع ما يُطرح من رؤى ثقافية حول مسيرة الصحافة والمنتديات الإلكترونية، ومستقبلها، وذلك من خلال كتابة المعنيين من رؤساء التحرير أو المشرفين على هذه الصحف والمواقع، وقمنا بإتاحة مطلق الحرية ليتناولا موضوعاتهم وفق الرؤية التي يتجهون إليها، ومن الزاوية التي يريدونها، وقمنا لاحقا بتقسيم الكتاب إلى حيِّزين؛ أولهما يختصُّ بالصحف الإلكترونية، والثاني يختصُّ بالمنتديات الثقافية، وجاء ترتيب الشهادات والتجارب حسب الترتيب الألفبائي لأسماء المشاركين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.