نفى مدير مستشفى الملك خالد في نجران الدكتور عبده الزبيدي ل”الشرق” ما يتردد عن مكوث نزيل التأهيل الشامل مبارك فالح الدوسري في ثلاجة الموتى عدة أشهر دون تبليغ مركز التأهيل الشامل أو ذوي المتوفى. فيما قال مدير التأهيل الشامل عبدالله العشي ل”الشرق”: “إنّ الخطأ في حالة المتوفى الدوسري يقع على ثلاجة الموتى في المستشفى لأنهم لم يقوموا بتبليغنا بوفاته أو تبليغ ذويه عن خروجه من العناية ودخوله الثلاجة”، وأضاف “من جهتنا قمنا بتبليغ ذويه عند إحالته من التأهيل الشامل إلى مستشفى الملك خالد ودخوله للعناية المركزة، وكان ذلك في أواخر شهر شوال من العام الماضي، وفي هذه الحالة ستكون مسؤولية المستشفى”. وفي توضيح التفاصيل من الجهتين، قال مدير المستشفى الدكتور الزبيدي ل”الشرق” إنه تم استلام الحالة من التأهيل الشامل وتنويمه في المستشفى في العناية المركزة، ولكن لم تكن هناك متابعة من ذوي المعاق وهذا يعدّ في حد ذاتة مشكلة كبيرة، وعند الوفاة قمنا بتبليغ التأهيل الشامل وعن طريقهم تم تبليغ ذويه فقد تم استلام الجثة في الشهر الماضي ولا صحة لما يشاع عن مكوثه عدة أشهر”. وهو ما يخالف التفاصيل التي أوردها مدير التأهيل الشامل عبدالله العشي الذي قال ل”الشرق” إن الممرضين يزورون الحالات المنومة في جميع المستشفيات يومياً بما فيها العناية المركزة أو الأقسام الخارجية كقسم الجراحة أو الباطنية وغيرها، ولكن هذه الأقسام الخارجية يرافق المرضى مرافقين من العمالة، ولكن يمنعون من دخول قسم العناية المركزة لغير العاملين بها، وهذا سبب المشكلة وعندما يقوم الممرض بالسؤال عن حالة المريض داخل العناية يطمئنونه بأن صحته مستقرة وجيدة، وذووه أيضاً لم يقوموا بالاستفسار أو زيارة ابنهم في المستشفى مما أدى إلى تفاقم المشكلة بالرغم من تبليغنا لهم، وأضاف: عندما أرسلنا ممرضاً من قبلنا للتأكد من حالة المريض في العناية تفاجأ بأن المريض غير موجود في العناية وأنه متوفى ولم يتم تبليغنا، وأضاف: “عند استلام الجثة وجدنا أنه لم يتم تسجيل دخولها نهائياً وهذا إهمال واضح من الثلاجة وليس من المستشفى، وقد قمنا بإبلاغ ذويه للحضور واستلام الجثة وتبليغهم بالموضوع” وعن تحمل المسؤولية في ذلك قال العشي “لابد من الاستعداد لتقبل الشكوى وتحميل المسؤولية على المقصر سواء كان مركز التأهيل أو مستشفى الملك خالد، فللجميع حق الشكوى حيال تقصير أي جهة حكومية”. وقد مكث نزيل التأهيل الشامل مبارك فالح الدوسري في مستشفى الملك خالد، بثلاجة الموتى ما يقارب الشهرين دون أن يتم تبليغ الجهة المتابعة لحالته أو تبليغ ذويه بوفاته.