صرح مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء أن الولاياتالمتحدة تستبعد تحركاً أحادي الجانب ضد سوريا وتناقش مع حلفائها احتمال توجيه ضربات عسكرية يمكن أن تستمر أكثر من يوم واحد. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لصحافيين إن "أي تحرك عسكري لن يكون أحادي الجانب ويجب أن يشمل حلفاءنا الدوليين". وأضاف أنه إذا صدر الأمر بشن تلك الضربات ضد سوريا فأنها ستستمر أكثر من يوم، موضحاً أن "الخيارات ليست محصورة في يوم واحد فقط". ووسط تكهنات بأن بريطانيا وفرنسا ستنضمان إلى الولاياتالمتحدة في حال تم اتخاذ قرار بشن تلك الضربات، رفض مسؤولون أميركيون الكشف عن ما إذا كانت الضربات التي تجري دراستها ستتجاوز استخدام صواريخ كروز وستتطلب دخول طائرات مقاتلة المجال الجوي السوري. وقال المسؤول "نحن ندرس كل الخيارات". وتأتي هذه التصريحات في مؤشر جديد على أن الرئيس الأميركي باراك اوباما وحلفاءه يتحركون باتجاه شن عمل عسكري ضد سوريا بعد اتهامها بشن هجوم بأسلحة كيماوية. وقال المسؤول إن نواب أوباما يجرون مناقشات مع تركيا والأردن وغيرهم من الشركاء لوضع خطط طارئة لأي عمل انتقامي يمكن أن يقوم به النظام السوري في حال تعرض لضربة بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي باريس أعلنت نجاة فالود بلقاسم الناطقة باسم الحكومة الفرنسية اليوم أن الرئيس فرانسوا أولاند قال أمام مجلس الوزراء إنه إلى جانب إدانة النظام السوري "فإن علينا الآن توجيه ضربة مناسبة". من جانبه، أعلن آلان فيداليس وزير الشؤون البرلمانية لمحطة "آي تيليه" عن جلسة طارئة للجمعية الوطنية (البرلمان) في الرابع من سبتمبر المقبل لبحث القضية السورية. وقالت بلقاسم إن هذه الجلسة لا تعد إشارة على عمل محتمل ضد سورية. كان أولاند أعلن الثلاثاء أن بلاده ستعزز من الدعم العسكري للائتلاف الوطني السوري المعارض. ومن المنتظر أن يلتقي أولاند غدا في باريس مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني. ويقوم فريق من خبراء الأممالمتحدة بالتحقيق في هذه الواقعة منذ الاثنين. باريس | واشنطن | وكالات