قال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس خالد العتيبي ل «الشرق»، إن تعاوناً قريباً بين شركات سعودية وصينية يتعلق بقطاعات الخدمات والإنشاءات والهندسة سوف تتحدد معالمه خلال الأيام المقبلة . وأكد أن الصين تعد الشريك التجاري الاستراتيجي الأول للمملكة على صعيد الصادرات والواردات بحجم تبادل تجاري يصل إلى نحو 75 مليار دولار. وأشار أثناء زيارة وفد صيني رفيع المستوى ترافقه المستشارة التجارية للسفارة الصينية في الرياض لمجلس الغرف السعودية أمس، إلى النمو المضطرد للعلاقات التجارية خلال السنوات الماضية وفاعلية مجلس الأعمال المشترك وزيادة عدد الوفود التجارية المتبادلة إلى جانب مضاعفة حجم الاستثمارات الصينية في المملكة. وتطرق اللقاء إلى كيفية تعزيز وتنمية الاستثمارات المشتركة بين البلدين وتطوير علاقات التعاون بين قطاعي الأعمال والشركات السعودية والصينية في مجال تجارة الخدمات، ومقومات الاقتصاد السعودي والبيئة الاستثمارية في المملكة، مشيراً إلى ملاءمة توقيت زيارة الوفد الصيني مع توجه المملكة للتوسع في المشاريع التنموية خاصة في مجالات الإنشاء والبناء، وما رصدته المملكة من مبالغ كبيرة لمشاريع البنية التحتية واعتمادها لأكبر ميزانية في تاريخها بإيرادات 1.2 تريليون ريال ومصروفات 853 مليار ريال مشتملة على عديد من المشاريع التنموية الجديدة البالغة قيمتها 285 مليار ريال. من جانبه، قال المستشار الاقتصادي في السفارة الصينية في الرياض وانغ يو، إن زيارة الوفد الصيني تستهدف استكشاف الفرص التجارية في مجال تجارة الخدمات، والمتعارف عليها عالمياً بالتعهيد الخارجي «Outsourcing» في مجال تجارة الخدمات الذي يشهد نمواً مضطرداً، مضيفا أنه في عام 2012م بلغت قيمة عقود تجارة الخدمات التي أبرمتها الصين نحو 46 مليار دولار لتصبح الدولة الثانية على مستوى العالم في مجال صناعة التعهيد الخارجي، كما أنها أقامت علاقات مع 208 بلاد في هذا المجال، ولفت إلى أن حجم المشاريع الصينية بنظام التعهدات الخارجية بلغ نحو 21 ألف مشروع ولدت أكثر من 4 ملايين فرصة عمل. وحول المجالات التي تشملها تجارة الخدمات والتعهدات الخارجية الصينية، قال وانغ إنها تشمل الاستشارات والحلول الصناعية وتصميم الأنظمة والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، مؤكدا أن الصين تهدف إلى دفع الشركات من مختلف دول العالم بما فيها المملكة للاستعانة بخدمات التعهيد الصينية، وتطوير موردي خدمات تعهيد صينيين مؤهلين لخدمة السوق العالمية.