بحث الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري مع وفد تجاري من مدينة شنغهاي الصينية سبل التعاون المشترك في عدد من المجالات حيث أبدى الضيوف رغبتهم بوجود شراكة تجارية بين عروس البحر الأحمر ومدينتهم التي تعتبر ثاني أكبر المدن في الصين. وشارك أصحاب الأعمال من البلدين في اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة اليوم بحضور القنصل العام الصيني في جدة وانغ يونغ وممثلين عن عدد من الشركات في مجالات مختلفة . وأشار أمين غرفة جدة إلى أن الزيارة تأتي ضمن برنامج تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال في البلدين لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارة وفد سعودي إلى العاصمة الصينية بكين والعاصمة الصناعية كوانزو وجرى الإطلاع على النهضة الصناعية الكبيرة الموجودة هناك وتم أبرام عدد من الاتفاقات المشتركة التي تصب في صالح البلدين وتدعم الجهود المبذولة لزيارة حجم التبادل التجاري. وبين أن العلاقات التجارية بين المملكة والصين شهدت تطورا كبيرا في السنوات الماضية لاسيما بعد التطور الكبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي والذي بلغ 40 مليار دولار ( 150 مليار ريال) عام 2008م بارتفاع قدره 58 % عن العام الذي سبقه حيث يميل الميزان التجاري لصالح المملكة بفائض كبير. وأوضح أن معظم الصادرات الصينية إلى السعودية تتركز في المنتجات الميكانيكية والكهربائية والمنسوجات والملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية بينما الواردات الصينية من السعودية تتمحور في النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية وغيرها وهو مرشح أن يتزايد بسبب اعتماد الاقتصاد الصيني بشكل كبير على النفط السعودي علاوة على غزو الصناعات الصينية للعالم كله ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي مشددا على أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأول لمعظم دول المنطقة. وأكد أعضاء الوفد الصيني عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والتي ساهمت في تطور الاستثمارات الثنائية في الآونة الأخيرة مشيدا بالتنسيق المستمر بين رجال الأعمال في البلدين والزيارات المتبادلة والسوق السعودي الذي يعتبر من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط منوها بأن المملكة تحتل مكانة بارزة على الصعيد الدولي وتحظى باحترام وتقدير جميع شركاءها من دول العالم. //انتهى// 1844 ت م