بدأت الأسر السعودية في الرياض رحلة البحث عن الزي المدرسي المخصص للطالبات (المريول)، مع اقتراب دخول الموسم الدارسي الذي بقي له أسبوع كامل والمقرر أن يبدأ في ال 24 من شهر شوال الجاري. ويتوقع مستثمرون في تجارة الملابس والأقمشة ارتفاع معدل استهلاك الأقمشة الخاصة بالمريول المدرسي لطالبات مراحل التعليم العام الثلاثة، المحددة ألوانها حسب ما أقرته وزارة التربية والتعليم لكل مرحلة دراسية بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، موضحين أن الطالبة في المرحلة الابتدائية تستهلك نحو مترين من القماش أما الطالبة في المرحلة المتوسطة فاستهلاكها 2.5 متراً منه، فيما تحتاج الطالبة في المرحلة الثانوية ثلاثة أمتار من القماش، مشيرين إلى أن حجم المبالغ المالية التي تنفقها أسر الطالبات لتأمين الزي المدرسي للعام الدراسي الجديد تقدر بنحو ربع مليار ريال، نظراً للنمو المتزايد في أعداد الطالبات في المؤسسات التعليمية في المملكة، بالإضافة إلى أن متوسط تكلفة المريول الواحد مائة ريال بواقع مريولين لكل طالبة على الأقل. وفي جولة قامت بها «الشرق» على أسواق ومحلات الرياض التجارية لوحظ تفضيل الزبائن الملابس الجاهزة التي يفضلها بعضهم لتوفير الوقت والجهد والابتعاد عن الازدحام في الأسبوع الأول من الدراسة، في حين ابتعد عنها الذين يفضلون التفصيل، مرجعين الأسباب إلى تخوفهم من تغيير المدارس ألوانها أو حدوث تغيير في المواصفات. ويتراوح سعر المريول الجاهز بين ستين ريالاً ومائة ريال للمرحلة المتوسطة والثانوية، فيما وصل سعر المرحلة الابتدائية (30-60)ريالاً. فيما بلغ سعر خياطة المريول الواحد نحو تسعين ريالاً دون سعر القماش، فيما يرتفع إلى 180 ريالاً في حالة وجود القماش من محل الخياطة نفسه. وأكد محمد مبارك صاحب محلات لبيع الأقمشة أنه تم توفير الكميات المطلوبة من جميع الخامات المتنوعة من أقمشة المريول الدراسي لجميع المراحل التعليمية، وفق ما حددته الجهات المسؤولة كاشفاً عن ازدياد الطلب من قبل الزبائن على الأقمشة التايوانية لتوسط أسعارها التي تصل إلى 15 ريالاً للمتر الواحد. وحول مصادر أقمشة المريول قال مبارك: إن نسبة ضئيلة منها إنتاج محلي، حيث بدأت بعض الشركات بتصنيعه خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك ازدياداً ملحوظاً لتصنيع المريول الجاهز في كل من مصانع اليابان والصين وتايلاند والهند وكوريا وإندونيسيا. وأرجع رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات في غرفة الرياض سليمان اليحيى أسباب ارتفاع أسعار الأقمشة المستخدمة في خياطة الزي الموحد للطالبات إلى غلاء إيجارات محلات الخياطة الرجالية التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل كبير ووصلت إلى 600 ألف ريال للعام الواحد. وقال: «مهما رفعنا الأسعار لن نغطي أرباحنا، بالإضافة إلى رفع المستورد سعر الأقمشة بنسبة 20%»، مضيفاً: «إن قرار ال 2400 ريال، والشروط التي فرضتها وزارة العمل على العمالة أدت إلى تقليص أعداد العمالة وبالتالي رفعت أسعارها». زبائن يشترون مراييل جاهزة (الشرق)