نظم اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بعد صلاة الجمعة أمس مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف من اللاجئين السوريين، جابت كافة شوارع وقواطع المخيم تنديدا بالمجازر الأخيرة مطالبين بفرض حظر جوي على بلدهم، وإقامة مناطق عازلة. ونددت المسيرة بالمجازر التي ارتكبها النظام السوري في عدد من المدن خاصة استخدام السلاح الكيماوي. وطالب اللاجئون بعدم الصمت على هذه الأعمال التي يقوم بها النظام السوري ضد الشعب السوري الذي يمارس ضده أبشع الجرائم، موضحين أن الوضع الآن في سوريا في وضع خطر ولابد من تدخل سريع لإنقاذ المواطنين الأبرياء. وناشدوا مجلس الأمن الدولي العمل على فرض حظر جوي على سوريا وإقامة مناطق عازلة لحماية المواطنين السوريين، خصوصا الأطفال والنساء، مشيرين إلى ضرورة محاكمة بشار الأسد وتحويله إلى المحكمة الدولية للجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري. وأعاد المتظاهرون اللاجئون مطالبهم بأهمية توحيد جهود المعارضة السورية ودعم الجيش الحر ليواصل القتال ضد جيش النظام وتحرير كامل الأراضي السورية تمهيدا لعودة اللاجئين السوريين من المخيمات في دول الجوار إلى بلادهم والعمل على إعادة بناء سورية الجديدة والحرة والديمقراطية. وعلى صعيد ذي صلة باستخدام السلاح الكيماوي في النزاع السوري، دان الأردن «جريمة» استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا التي سقط فيها مئات القتلى بينهم نساء وأطفال، داعيا إلى تحقيق يفضي إلى معاقبة مرتكبي «المجزرة البشعة». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان أن «الأردن يدين الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين السوريين الأبرياء في الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم الأربعاء». وعبر المومني عن «قلق الأردن العميق من أي استخدام للسلاح الكيماوي»، معتبرا ذلك «انتهاكا خطيرا للقانون الدولي بالإضافة إلى تداعياته الخطيرة على الأمن الوطني الأردني خاصة في ضوء التقارب الجغرافي بين البلدين». ودعا إلى «تحقيق يفضي إلى معاقبة مرتكبي المجزرة البشعة»، مجددا «موقف الأردن الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية».