دان الاردن "جريمة" استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية التي سقط فيها مئات القتلى بينهم نساء واطفال، داعيا الى تحقيق يفضي الى معاقبة مرتكبي "المجزرة البشعة". وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني في بيان ان "الاردن يدين الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين السوريين الابرياء في الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم الاربعاء". وعبر المومني عن "قلق الاردن العميق من أي استخدام للسلاح الكيماوي"، معتبرا ذلك "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي بالاضافة الى تداعياته الخطيرة على الامن الوطني الاردني خاصة في ضوء التقارب الجغرافي بين البلدين". ودعا الى "تحقيق يفضي الى معاقبة مرتكبي المجزرة البشعة"، مجددا "موقف الاردن الداعي الى حل سياسي للازمة السورية". وأشار المومني الى أن "الاردن دولة متضررة بشكل كبير من تدهور الاوضاع في سورية ويتحمل أعباء كثيرة جراء استمرار الازمة هناك". ويقول الاردن انه استقبل اكثر نصف مليون الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في آذار/مارس 2011، منهم اكثر من 150 الف لاجئ بمخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سورية. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت الاربعاء النظام السوري بقتل اكثر من 1300 شخص باسلحة كيماوية بالقرب من دمشق. ونفى النظام السوري استخدام اسلحة كيماوية خلال الهجوم الذي حصل في الغوطتين الجنوبية الغربية بضاحية دمشق واسفر عن 170 قتيلا بحسب منظمة حقوقية سورية و1300 بحسب المعارضة. وأكد اعضاء مجلس الامن الاربعاء رغبتهم في "كشف حقيقة" الاتهامات باستخدام اسلحة كيماوية قرب دمشق كما "اشادوا" ب"تصميم" الاممالمتحدة على التحقيق. الا ان المجلس لم بتبن اي بيان رسمي بسبب معارضة روسيا والصين اللتين تدعمان نظام الرئيس السوري بشار الاسد. كط/اا