أكد أطباء على أهمية ممارسة رياضة المشي، خاصة مع تقدم العمر، لما تحمله من فوائد صحية عظيمة، وكشفوا نقلاً عن دراسة أمريكية أن المشي يحافظ على سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية، ويحمي من الإصابة بالسكري. وأكد اختصاصي الأمراض الباطنية الدكتور أنور فؤاد، أن المشي يساعد على تحقيق مستوى جيد من اللياقة البدنية بطريقة لا تتطلب كثيراً من الجهد، وكشف نقلاً عن دراسة أمريكية أن المشي الخفيف أو المتوسط لمدة 15 دقيقة بعد تناول الوجبة بنصف ساعة يساعد في الحفاظ على سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية، ويحمي من ارتفاعه، خاصة لدى المتقدمين في العمر، وأوضح الدكتور أنور أن مستوى سكر الدم يرتفع بعد الوجبة بشكل حاد، وهذا لا يعتبر مشكلة لدى الشباب الأصحاء، حيث يستطيع الأنسولين ضبط سكر الدم عبر إدخاله إلى الأنسجة العضلية والكبد وتخزينه فيها، لكن كفاءته تنخفض مع العمر، مما يمكن أن يسبب بقاء مستوياته مرتفعة، ولكن المشي يحل المشكلة. فيما أوضحت استشارية الأمراض الباطنية الدكتورة سهام عبدالرحيم، أن المشي يساعد في تخفيف الشحوم الثلاثية في الدم، مؤكدة أن المشي الخفيف بعد ساعة من تناول الوجبة الدسمة يخفف من الارتفاع الحاد في مستويات الشحوم الثلاثية، خاصة لدى الأشخاص المتقدمين في السن، وأضافت أن فوائد المشي البطيء محدودة ولا يمكن مقارنتها بالمشي السريع، أو الهرولة، ونصحت بأفضلية الرفع من وتيرة المشي؛ حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى إيقاع المشي السريع بعد فترة من ممارسة المشي البطيء، لأن الجسم يكتسب نوعاً من اللياقة مع الوقت، وهو ما يعينه على ممارسة أكثر قوة وإجهاداً، ونصحت بتجنب شرب القهوة قبل المشي، وعدم تناول وجبات ثقيلة، لأن الجهد العضلي سواء بسبب المشي، أو التمارين الرياضية، يحوّل الدم نحو العضلات، مما يحرم الأمعاء منه، وهذا يؤثر بشكل كبير في الهضم وامتصاص الأغذية، ويتسبَّب في التقلصات والتشنجات المعوية والمغص وسوء الهضم، وهو ما يُشعر بعضهم بالغثيان والضيق خلال ممارستهم الرياضة، مما يؤثر في نفسيتهم ورغبتهم في مواصلة النشاط الرياضي، وبالمقابل تنصح بتناول بعض الفواكه، وتناول كمية كافية من الماء حتى تساعد الجسم على التخلص من السموم خلال المشي.