أكدت اختصاصية التغذية رحاب العبدالله أن جسم الإنسان يتبع عدة طرق لتأمين حاجته من السكر أثناء الصيام، لها فوائد عضوية كثيرة، كسحب الجلايكوجين المخزون في الكبد، فعند نفاذ هذا المخزون، يقوم الجسم بتذويب الشحوم والدهون وتحويلها إلى سكر، ثم يتحول الجسم للكتلة العضلية، لتحويل العضلات إلى جلايكوجين. مؤكدة أن من فوائد هذه الطرق أنها تخلص الجسم من الدهون والشحوم المخزونة و تنشط الكبد. وتبين العبدالله أن الوضع الغذائي في رمضان المتمثل في حرمان الجسم من الطعام 12 ساعة، يدفع الجسم لمحاولة التكيف، فتعمل معظم الأجهزة في فترة الصيام بإيقاع أبطأ من المعتاد، وتتراجع وظائف الجسم الحيوية بمعدل 25%، مبينة أن إفرازات المعدة والأمعاء تقل خلال الصيام، لهذا يحتاج الجسم لتنبيه ليستعيد كفاءته في التعامل مع وجبة الإفطار، وذلك كي لا يتعرض لما يسمى بالصدمة الغذائية، التي تحدث عند مفاجأة الجسم بكمية كبيرة من الطعام يحتاج هضمه وتدفق كميات كبيرة من الدم إلى المعدة والأمعاء، مما يسبب هبوطا عاما في الضغط، وصداعا، ونعاسا، وحموضة، وإمساكا، واضطرابات في المعدة. وأوصت لتجنب الصدمة الغذائية بالاكتفاء بتناول التمر والماء، ولا بأس بالشوربة، وبعد فترة وجيزة يتم تناول الإفطار بالكامل، وتشير العبدالله إلى أن أغلب الناس يتعرضون في رمضان لزيادة الوزن ولتجنب تلك الزيادة يحتاج الإنسان لتناول وجبة إفطار تحتوي على 2000 إلى 2500 سعر حراري موزعة بين السكريات والنشويات والبروتينات والخضار والفواكه، وتؤكد أهمية السوائل، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من سوائله خلال ساعات الصيام، ويؤدي فقد السوائل لفقد الأملاح، ولتجنب أضرار نقص السوائل، نصحت بتناول مابين ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء مع ضرورة تجنب المشروبات الغازية. ويقول اختصاصي الباطنية الدكتور يحيى عادل إن من الوصايا المهمة لصحة الصائم تناول وجبة السحور، التي يسعى كثيرون لإسقاطها بدعوى إنقاص الوزن، ويؤكد أن وجبة السحور وإن كانت خفيفة تساعد على تنظيم إفرازات المعدة والأمعاء، وتقلل من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وتحمي الفم من الرائحة الكريهة، وأكد أهمية الرياضة في رمضان، فهي تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتنظم مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، وتحسن الهضم، وتساعد في التخلص من السعرات الحرارية الزائدة الموجودة في الطعام، وينصح بالمشي لمدة نصف ساعة يوميا بعد الإفطار، لتجنب عديد من المتاعب الصحية، على رأسها اضطرابات الهضم، ويحذر الدكتور يحيى المدخن من الوقوع في خطأ التدخين على معدة خاوية عند الإفطار، لما قد ينتج عن ذلك من الإصابة بالإمساك، والحموضة وأحيانا قرحة المعدة.