اتهم معتصمو مدينة الفلوجة، أمس رئيس الوزراء نوري المالكي ب «ارتكاب جرائم تطهير طائفي في حزام بغداد»، وأكدوا أن «افتعال هذه الجرائم» يهدف لمنع تنفيذ مطالب المعتصمين، فيما انتقدوا سكوت مجلس النواب عن هذه «الجرائم»، وقال إمام وخطيب الفلوجة علي البصري، إن «المعتصمين يوجهون رسالة إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي، متسائلين أين أنتم من الجرائم التي تقع على أهل السُّنَّة والجماعة وأبناء العراق، وأين أنتم من نصرة المظلوم»؟.وأضاف البصري أن «الكارثة التي وقعت على أبناء الشعب هي وجود جيش ينفذ أجندات حزبية وسياسية ويعتقل المئات من الأبرياء من دون ذنب، ويزج بهم في السجون والمعتقلات خصوصاً الجرائم التي وقعت على مناطق حزام بغداد من قبل الجيش والميلشيات».وأشار البصري إلى أن «المالكي وحكومته يسعون إلى تشويه الحقائق وافتعال الأزمات والمشكلات، حتى لا تنفذ مطالب المعتصمين»، متابعاً «نحن نؤكد صبرنا حتى تنفيذ الحقوق وفق القانون والدستور». وكانت اللجان التنسيقية في الأنبار، أعلنت عن إطلاق عبارة «جرائم حزام بغداد تطهير عرقي» شعاراً لصلاة الجمعة الموحدة في المحافظات الست المنتفضة ضد سياسات حكومة المالكي، وقال عضو اللجان التنسيقية لاعتصام الأنبار، الشيخ أحمد الدليمي، إن «معتصمي الأنبار والمحافظات الثائرة الأخرى اتفقوا على إقامة صلاة الجمعة، تحت شعار «جرائم حزام بغداد تطهير عرقي»، مشيراً إلى أن «اللجان التنسيقية ستكشف خلالها الجرائم وعمليات التهجير والاعتقالات العشوائية التي ارتكبت ضد أهل السُّنَّة والجماعة حول محيط العاصمة بغداد من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي وميلشياته الطائفية»، بحسب تعبيره. وفي ذات السياق، دعا الشيخ عمر حسين خطيب جمعة الصلاة الموحدة في ساحة الاعتصام شمال الرمادي منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية إلى «تعليق عضوية العراق عسى أن تعود حكومة العراق إلى رشدها» .وقال في كلمته في ساحة الاعتصام شمال الرمادي «إن دعوتنا للمنظمات الدولية هي لإنقاذ العراق مما وصفه ببطش الحكومة والتنكيل بشعبها خاصة الموجودين في حزام بغداد الذين يعانون من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتهجير .وهاجم خطيب جمعة ديالى فراس المكدمي، رئيس الحكومة نوري المالكي، وتساءل إن «كان له عين ترى وأذن تسمع جرائم التطهير العرقي والطائفي بحق السُّنَّة من خلال حزام بغداد»، وفيما دعا المنظمات الإنسانية والحقوقية والجامعة العربية إلى التدخل لحماية المكون السُّنّي من «مسح الهوية»، طالبهم ب «تعليق عضوية العراق في منظماتهم من أجل أن يعيش في حالة عزلة سياسية».