الطفل العربي يقع تحت التأثير السيئ لأفلام كارتون مثل “توم وجيري”، الذي تصنف في أمريكا فئة مشاهدته للراشدين! توم وجيري، الذي يعلّم الغدر والمكيدة والعنف، لا يصلح للصغار، وفوق هذا يقع صغارنا تحت ضحية أفلام كارتون “السبيس ستون” العنيفة، التي طوال إقامتي في أمريكا لم أُشاهدها تُعرض للأطفال، بينما الإعلام العربي لا يدري إلى يومك ما هي المواد الإعلامية الصالحة للطفل! فنحن من برامج “وش اسمك يا شاطر” في القناة الأولى، إلى كارتون العنف المستورد وتأثيره السلبي على سلوكيات أطفالنا. قناة “براعم” للأطفال أراها أعظم إنجاز قُدم للطفل العربي إعلامياً، قطر خالفت القاعدة وقدمت من خلال قناة براعم برامج راقية تشد البراعم الصغيرة تحت الخامسة، تُسليهم، تُعلمهم، بطريقة احترافية تراعي مدارك الطفل الصغير الذي يحس ويفهم على طريقته وقابل للتعلم. بالمناسبة، هناك برامج أطفال رائعة في التلفزيون الأمريكي لا تُعرض لدينا، في حين يعرضون على أطفالنا أفلام كارتون توم وجيري، وغيرها من كارتون العنف، فهم يقدمون لأطفالهم وجبات كارتونية شهية مثقفة مسلية. هناك كارتون أمريكي رائع يحكي قصة طفل اسمه “كايو” لم أره في التلفزيونات العربية، ويا حبذا لو قام القائمون على قناة “براعم” بترجمته وضمه لقائمة برامجها للطفل العربي. باختصار، البرنامج ينمي سلوكيات الطفل بطريقة ساحرة، يُعلمه كيف يتعامل مع الخجل، خيبات الأمل، التردد، الخوف، السلوك الحسن، وأشياء جميلة أخرى أنصح الأمهات السعوديات المهتمات بمتابعته، وممكن مشاهدته على اليوتيوب تحت عنوان Caillou.