شهدت أسواق الحلويات والمعجنات في تربة والخرمة حركة شرائية عالية أمس، مع إطلالة عيد الفطر، ما جعلها ترفع الأسعار بنسبة 100%، وهو ما أرجعه عاملون في الأسواق إلى الزيادة التي طرأت على أسعار المواد الأساسية للتصنيع من الدقيق والسميد والسكر، وزيادة الطلب بمناسبة العيد. وأكد مستهلكون أنه رغم ارتفاع أسعار غالبية أصناف الحلويات إلا أن الإقبال تزايَد. وبيّن محمد حمود أن محلات وبسطات بيع الحلوى والمعجنات تشهد تدفق المواطنين والمقيمين لشراء حلوى العيد، مشيراً إلى أن الشوكولاتة الأوروبية ارتفع سعر الكيلو منها بنسبة أكثر من 100% عن الأعوام السابقة، إذ قفز من 60 ريالاً إلى 130 ريالاً، لافتاً إلى أن التجار يتحكمون في الأسعار في غياب الرقابة. واستغرب بتال السبيعي عدم وجود تسعيرة محددة للحلوى والمعجنات في الخرمة، حيث يختلف سعر كيلو النوع الواحد من محل إلى آخر. وقال إن كيلو الحلوى قفز من 70 ريالاً إلى 130 ريالاً بصورة مبالغ فيها من قِبل التجار، مشيراً إلى أن المعجنات والفطائر شهدت ارتفاعاً ملحوظاً تخطّى 60% عنه في شهر شعبان وبداية رمضان، وقال إن الارتفاع الذي شهدته أسعار المعجنات والكنافة والبسبوسة المحلية بلغ أكثر من 80%. وأضاف ناصر نايف أن الحلويات تُعد في عيد الفطر أحد الأطباق الرئيسة لا سيما الكنافة والبسبوسة، مفيداً بأن حركة الشراء والازدحام تبدأ بعد صلاة العصر لشراء أنواع القطايف والكنافة والبسبوسة والبقلاوة، إذ يحرص كثيرون على الشراء رغم ارتفاع الأسعار لمعدلات تخطت 100%. وأشار إلى تزايد الإقبال على الحلويات الإيطالية والإماراتية والتركية التي تجد رواجاً كبيراً في مختلف أسواق المنطقة، والتي فاق سعر الكيلو منها 170 ريالاً. وقال تركي السهلي صاحب مصنع معجنات ومحل بيع حلويات، إن الأسعار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بسبب الزيادة التي طرأت على المكونات الأساسية في صناعة الحلويات مثل الدقيق والسميد وغيرها، مضيفاً أن الحلوى الأوروبية والإماراتية والعمانية شهدت ارتفاعاً من المنتج، صاحبه ارتفاع في الطلب وقلة في العرض. من جهته، أكد رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري، أن مراقبي صحة البيئة ولجنة الغش التجاري يراقبون الأسعار ويطبقون الغرامات اللازمة على مَن يقوم برفع الأسعار عن تلك المعتمدة من وزارة التجارة. «المنافسة» ترفع مبيعات الحلويات في الرياض الرياض – محمد فضل الله سعودية تفحص بعض الحلويات أمس في الرياض (تصوير: سامي اليوسف) أوضح المستشار القانوني في النظم التجارية الدكتور بدر البصيص، أن انخفاض أسعار الحلويات في الأسواق السعودية خلال الأيام القليلة التي سبقت عيد الفطر المبارك، يعود إلى جهود وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك، التي أصبح دورها بارزا لمتابعة الأسعار، مضيفا أن هناك منافسة كبيرة في الأسواق بين المستثمرين في هذا القطاع. وبيّن البصيص أن هناك عددا من الشكاوى ترصد سنويا من قبل المستهلكين حول ارتفاع أسعار الحلويات والمكسرات، لكن في هذا العام خصيصاً، لمسنا توازناً في أسعار المنتجات حسب ما يتناقله مرتادو السوق، وهذا يعد مؤشرا جيدا يدل على أن ثقافة المستهلك أصبحت في الحد المأمول، خاصة في تعاونه المباشر مع الجهات المعنية وإبلاغه عن أي تلاعب من جانب التجار. واعتبر البصيص أن شراء الحلويات من الكماليات، وقال إن مستوى الصرف عليها بسيط جدا، وهذا ما يدفع بعض المحلات لعمل تخفيض، وهذا عنصر جذب للمستهلك لشرائها. ويضيف البصيص أن «ذائقة المستهلك تختلف حسب الاحتياجات والمتطلبات والأذواق، فقبل خمس سنوات مثلا تختلف نوعية الحلويات بين المستورد والمصنع محلياً والحلويات الشعبية، موضحاً أن المحلات التجارية دائما ما تحاول بقدر الإمكان أن تواكب ذائقته وتطلعاته في إيجاد كل الأصناف، موضحا أن هناك طلبا كبيرا جدا من المستهلكين أن يبقى مستوى الأسعار مستقرا»، مبيناً أن تتابع المناسبات من إجازة صيفية، وشهر رمضان، ثم عيد الفطر، استنزف جيوب المستهلكين، وسيكون موسم العودة إلى المدارس بمثابة الضربة القاضية. وقامت «الشرق» بجولة ميدانية في الأسواق الشعبية ومحال السوبرماركت التى تضم أقساما لبيع حلويات العيد، فوجدت أن هناك إقبالا لا بأس به من المستهلكين لشراء مختلف أصناف حلويات وسكريات العيد لأطفالهم وتقديمها للضيوف في العيد. ويقول فيصل التركي:»أشتري الحلويات مجاملة لأطفالي الذين دائما يلحون علىّ لشرائها وتناولها». وأشار إلى أنه لا يشتريها كونها طقسا من طقوس العيد، بل إن الأمر طبيعي جدا، وبإمكانه أن يشتريها في العيد وفي غير العيد. وتقول عائشة العمري أنها تشتري حلويات العيد إذا انتهت من شراء الاحتياجات الأساسية للمناسبة ذاتها، من ملابس وفساتين، وبينت أنها تشتريها من أجل الجلسات النسائية التي تجمعها مع قريباتها وصديقاتها في أول أيام العيد. وأوضحت أنها لاحظت انخفاضا في أسعار الحلويات وهذا ما دفعها لشراء الكمية الكافية. ويقول مؤيد العنزي أنه يشتري الحلويات للاستمتاع بطعمها. وأضاف «من الرائع أن أجد بعض الأصناف عليها عروض وأسعار مخفضة، وهذا يدفعني لاقتناء تشكيلة مختلفة من الحلويات والسكريات لتوزيعها على أطفال الحي في العيد». .. ومخاوف التكدس تهبط بحلويات المدينة 45 % المدينةالمنورة – محمد المحسن خالفت حلويات العيد في المدينةالمنورة، وهي من السلع والبضائع التي يكثر استهلاكها وتشهد ارتفاعات نتيجة ارتفاع الطلب عليها التوقعات، وسجلت انخفاضا بلغت نسبته 45% مقارنة بأسعار العام الماضي. ورصدت «الشرق» في جولة لها داخل السوق المركزي لجوء محلات الحلويات إلى تخفيض أسعارها لتصريف منتجاتها خلال فترة العيد. وانخفض سعر الحلوى التركية إلى 25 ريالاً للكيلو بعدما كان يباع بسعر45 ريالا، ووصل سعر حلويات الفواكه والكراميل والتوفي إلى 15 ريالا للكيلو بعدما كانت تباع ب25 ريالا للكيلو العام الماضي، وشهدت حلويات « الحلقوم» والشوكولاتة الإيطالية انخفاضا كبيرا وصل إلى 40 ريالاً بعد أن كانت ب60 ريالا. وقال بائع في أحد محلات الحلويات محمد السيد، إن كمية العرض الكبيرة أرغمت التجار على تقليل نسبة الأرباح في الحلويات حتى يضمن تصريفها وعدم تكدسها لما بعد العيد، لافتا إلى أن السوق شهد عزوفا كبيرا لمدة تقارب الشهرين. وأشار البائع عربي الدمنهوري إلى أن زيادة عدد محال بيع الحلويات، وانتشار البسطات العشوائية للحلويات قبل العيد في مختلف الشوارع ساهما بشكل كبير في خفض أسعار الحلويات، وهو ما جعل الزبون يبحث عن السعر الأقل في مختلف أماكن العرض. طفلة تختار بين عدد من أنواع الحلويات في محل بالمدينةالمنورة ( الشرق)