تشهد أسواق الحلويات كثافة غير مسبوقة ونشاطا متدفقا مع نهاية رمضان وبداية تباشير العيد. وسجلت الأسعار في المنطقة الشرقية ارتفاعا بنسبة 100% وهو ما أرجعه عاملون إلى زيادة أسعار المواد الأساسية للصنع خصوصا الدقيق والسميد والسكر وزيادة الطلب بمناسبة العيد. وعلى رغم ارتفاع أسعار غالبية أصناف الحلويات إلا أن الإقبال زاد على الشراء، وأوضح أصحاب بيع الحلويات في أسواق المنطقة الشرقية أن السبب في ارتفاع الأسعار يعود لارتفاع درجة حرارة أجواء المنطقة والذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الأصناف المعروضة نظرا لارتفاع تكاليف الكهرباء الناتجة عن استخدام عدد كبير من وحدات التكييف بهدف المحافظة على أصناف الحلويات من التلف، إذ ارتفع سعر بعض أنواع الشوكولاتة بنسبة 40%، بينما ارتفعت أسعار بعض أصناف المكسرات لأكثر من 30%. وتعد الحلويات في عيد الفطر أحد الأطباق الرئيسية، إذ ارتبطت بعدة أصناف فتبدأ حركة الشراء والازدحام من بعد صلاة العصر بشكل يومي في شراء أنواع من القطايف والكنافة والبسبوسة والبقلاوة، ويحرص الكثيرون على الشراء بالرغم من ارتفاع الأسعار الذي طرأ على مختلف الأنواع، ورغم ارتفاع أسعار أغلب أصناف الحلويات والمكسرات إلا أن الإقبال عليها لايزال مرتفعا خصوصا على الحلويات الإيطالية والإماراتية والتركية والتي تجد رواجا كبيرا في مختلف أسواق المنطقة حسب أصحاب المحلات والباعة. وعبر عدد كبير من أصحاب محلات بيع الحلويات والمكسرات الصغيرة عن شكاواهم ضد متاجر الجملة والموزعين الذين أصبحوا يجبرونهم على استقبال كميات كبيرة من منتجاتهم بلا مبرر، وقالوا ل«عكاظ» إن الارتفاع طال أيضا المخابز التي تشكو من التصاعد المخيف في أسعار المواد المستخدمة في إنتاج الخبز ومشتقاته. وأكد مسؤولون بمحلات بيع الحلويات في المنطقة الشرقية أن الطلب على الحلويات ارتفع بنسبة 100% خلال العشر الأواخر من رمضان وتوقعوا أن تشهد الأيام المقبلة زيادة معدلات الطلب مع الاستعداد لاحتفالات العيد. وذكر محمد الشاوي صاحب محل متخصص في تجهيز وبيع الحلويات أن مناسبة الأعياد عامة والفطر خاصة موسم سنوي تزدهر خلاله مبيعات الحلويات وتعتبر الليالي الأخيرة من رمضان مناسبة لتعويض لأصحاب المحال. في المقابل أوضح مواطنون أن مجموعة متنوعة من مكسرات الجوز واللوز والفول السوداني بالإضافة للحلوى ارتفعت أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 50 100% في الكيلو الواحد وتختلف أسعار الحلويات حسب بلد المنشأ.