اتهمت حماس الثلاثاء حركة فتح والسلطة الفلسطينية بالقيام بحملة "تحريض" لتشويه صورتها في مصر وعرضت مجموعة من الوثائق ادعت أنها تثبت صحة كلامها. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في مؤتمر صحافي في غزة انه تم عرض "16 وثيقة من بين مئات الوثائق التي تم ضبطها وهي عبارة عن رسائل ومخاطبات رسمية بين مسؤولين في فتح وجهاز المخابرات العامة (في السلطة الفلسطينية) والسفارة الفلسطينية بمصر لتشويه صورة حماس باتهامها من خلال أخبار مفبركة بأنها تتدخل بالشان المصري". وبحسب البردويل فإن الوثائق تثبت "تشكيل لجنة أمنية إعلامية عليا تشرف على الفبركة والتضليل الإعلامي الممنهج لتشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وقطاع غزة وتثبت وجود لجنة عليا لحركة فتح لشيطنة حماس وغزة في مصر". وورد ذكر مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية وردت أسماؤهم في بعض الوثائق بينهم مدير جهاز المخابرات العامة. وقال البردويل إن "الوثائق الخطيرة تبين تلفيق تهمة تورط حماس في حادث قتل الجنود المصريين في سيناء (العام الماضي) والأحداث الأخيرة في سيناء". وعرضت خماس أحدى الوثائق التي تدعو إلى "فبركة أخبار والدفع بها إلى وسائل الإعلام المصرية ووكالات الأنباء بأن قيادات إخوانية مثل محمود عزت وخيرت الشاطر زارت قطاع غزة لبحث الخطط البديلة مع قادة حماس". وشدد البردويل على أن كل ما ورد "كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة". وأكمل أن "حماس ملتزمة بعدم التدخل في الشأن المصري أو أي شأن آخر وتركز على صراعها فقط مع العدو الصهيوني". وأشار إلى أن حماس سترسل هذه الوثائق إلى الرئيس محمود عباس "ليحقق فيها" مطالبا الرئيس عباس واللجنة المركزية لحركة فتح بوقف "الجهات التي تقف وراء الوثائق" سواء كانت أجهزة أمنية أو وسائل إعلاميه. كما طالب البردويل المسؤولين في مصر "بوقف الحملة المسمومة في بعض وسائل الإعلام الصرية التي تعتمد على هذه الوثائق". وتابع "اذا استمرت هذه الحملة في بعض الإعلام المصري فإن فئات من الشعب المصري ستستهدف الإنسان الفلسطيني". ولم يوضح البردويل مصادر هذه الوثائق، لكن بدأ أن غالبية هذه الوثائق التي عرضت على شاشة كبيرة عبارة عن مراسلات تحمل تواريخ خلال شهر يوليو الحالي. (ا ف ب) | غزة