قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، إن الرئاسة والحكومة المصرية أبلغت حركة حماس بغزة أنه لا علاقة للقطاع بهجوم رفح الإرهابي الذي أودي بحياة 16 مجنداً مصرياً في قوات الجيش. وقال البردويل في تصريحات خاصة ل«الشرق»: «الجانب المصري أكد أن التحقيقات التي أجراها جهاز المخابرات العامة المصرية والجيش أكدت أن المنفذين ليس لهم أي علاقة بالشعب الفلسطيني أو قطاع غزة، وأن حركة حماس وباقي الفصائل ليسوا في دائرة الاتهام الخاصة بالعملية». وشدد على أن الشعب الفلسطيني هو المتضرر الأكبر من تبعات الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في شبه جزيرة سيناء، مؤكداً أن الحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها بعض وسائل الإعلام المصرية هي من بقايا النظام المصري السابق وفلوله. ولفت إلى أن فلول النظام المصري يحاولون الزج باسم حركة حماس في الأحداث الأخيرة لإحراج الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، منوهاً أن الحملة الإعلامية التي شنها فلول النظام المصري السابق يحاولون من خلالها دق الأسافين بين الشعب المصري والشعب الفلسطيني. وعن إعادة فتح معبر رفح، قال: «هناك اتصالات رسمية بين الجانب المصري والحكومة بغزة لإعادة فتح المعبر وسيجري إعادة فتحه اليوم أو غداً على أقصى تقدير»، مضيفاً: «الاتصالات مستمرة لفتحه لإخراج آخر رحلتين للعمرة إلى المملكة العربية السعودية وإخراج المرضى والحالات الإنسانية للعلاج بالخارج». وأشار إلى أن القيادة المصرية أكدت أن حصار قطاع غزة لن يتجدد وأن التسهيلات المصرية مستمرة وستنفذ بعد انتهاء العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء. وعن تدمير الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، أوضح أن حركة حماس مستعدة لتدمير الأنفاق بشكل كامل، وأن تعود حركة الأفراد فوق الأرض بشكل طبيعي كما كان قبل الحصار الذي ساهم فيه النظام المصري السابق على حد قوله. وأضاف القيادي البارز في حركة حماس: «نريد أن نتخلص من الأنفاق اليوم قبل الغد، لكن لابد من فتح معبر رفح بشكل كامل أمام حركة البضائع والأفراد وتنفيذ مشروع المنطقة التجارية بين قطاع غزة والجانب المصري».