القاهرة – محمد عادل، محمد إبراهيم تأييد من وفد «المصريين الأحرار» و«تمرد» لدعوة التظاهر اليوم. ناشط حقوقي يؤيد فض اعتصامات الإخوان بالقوة غير المفرطة. أبدت القوى السياسية الليبرالية والشبابية في مصر، التي كانت وقود احتجاجات 30 يونيو، تأييدها لدعوة التظاهر اليوم بغرض منح «تفويض للجيش لمواجهة العنف والإرهاب»، في المقابل سيتظاهر الإخوان المسلمون اليوم أيضاً للمطالبة بعودة الدكتور محمد مرسي إلى موقع الرئيس. وقال حزب الوفد الليبرالي في مصر إنه يدعم دعوة وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتظاهر اليوم الجمعة لمنح الجيش والشرطة «تفويضاً لمواجهة الإرهاب». وأوضح المتحدث باسم الحزب، عبد الله المغازي، أن «الوفد» يدعم السيسي ويفوضه لحماية الوطن من الإرهابيين والقبض على المحرضين ومحاكمتهم. من جانبه، أعلنت حركة تمرد على لسان منسقها العام محمود بدر أنها تدعم دعوة السيسي للتظاهر. وقال بدر ل «الشرق» إن حركة تمرد التي جمعت توقيعات لعزل الرئيس محمد مرسي تؤيد «إنهاء الإرهاب والعنف» الذي تمارسه تنظيمات مسلحة، وأكد أن الحركة تدعم تنفيذ خارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق السيسي في 3 يوليو الجاري وقطع الطريق على الساعين لتعطيل إرادة الشعب المصري. وفي سياقٍ متصل، اعتبر المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، أنه ينبغي أن يعلم مَنْ في الداخل والخارج أن الشعب المصري قادرعلى اتخاذ قراره بنفسه وعلى تفويض الجيش لمواجهة الإرهاب. كما رأى القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، محمود العلايلي، أن دعوة الفريق السيسي للتظاهر أكبر من أي أحزاب أو أي تكتلات، وانتقد ممارسة الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على الإدارة المصرية المؤقتة للإفراج عن محمد مرسي، المعزول في مكان غير معروف منذ ال 3 من يوليو، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وهو أمر غير مقبول وتم رفضه. بدوره، شدد الناشط القبطي جورج إسحق على ضرورة تلبية دعوة الفريق السيسي للتظاهر، واتهم الموجودين في ميدان رابعة العدوية بممارسة التحريض على العنف، وتابع: «إذا كان الإخوان يعتقدون أن تصريحات السيسي موجَّهة إليهم وأنهم هم الارهابيون فهذا الخطاب موجَّه لهم، وإن لم يكونوا إرهابيين فهو بالتأكيد ليس موجهاً لهم بل لجماعات العنف والتحريض في ميدان رابعة العدوية». من جهته، وصف الخبير الاستراتيجي، اللواء حسام سويلم، جماعة الإخوان ب «الدموية»، ورأى أنها تمثل خطرا على أمن مصر الداخلي والخارجي، واتهم القيادي الإخواني محمد البلتاجي بالتورط في تصريحات تفيد بوجود رابط بين عزل مرسي والأعمال الإرهابية في سيناء. أما الناشط الحقوقي رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، فدعا إلى فض اعتصام مناصري الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية، شرق القاهرة، بالقوة غير المفرطة، وقال إن تظاهر المصريين اليوم استجابةً لدعوة الجيش هي تأكيد على دعم إجراءاته وخارطة الطريق في مواجهة من سماهم المشككين.